دبلوماسية الانتقالي.. جهود عظيمة تمنح الجنوب زخم استعادة الدولة

الخميس 24 ديسمبر 2020 12:13:58
 دبلوماسية الانتقالي.. جهود عظيمة تمنح الجنوب زخم استعادة الدولة

جهودٌ شديدة الأهمية يبذلها المجلس الانتقالي فيما يتعلق بالعمل على تحقيق مزيد من المكاسب لقضية الجنوب العادلة، ونقل صوت الشعب المنادي بالتحرّر إلى العالم أجمع.

فلم تكد تمر بضعة أيام على تشكيل حكومة المناصفة ضمن مسار اتفاق الرياض، حتى بدأ الانتقالي جولة من الجهود الدبلوماسية على نحو يحقّق مزيدًا من الصخب لقضية الجنوب العادلة.

تجلّى هذا الأمر في لقاء عقده عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي، مع نائب السفير الأمريكي بالإنابة والمسؤول السياسي والاقتصادي بالسفارة الأمريكية كريستوفر دويتش، حيث ناقشا أبرز القضايا والملفات المستجدة، وفي مقدمتها تشكيل حكومة المناصفة.

وخلال اللقاء، أكّد الخبجي أنّ المجلس الانتقالي يحمل مشروعًا وطنيًّا جنوبيًا، ويمثل تطلعات شعب الجنوب في الحرية والاستقلال، ولن يتوانى عن انتهاج كافة السُبل من أجل الوصول إلى الحلول المرضية لشعب الجنوب وتطلعاته وقضيته الوطنية.

وقال الخبجي إنّ إعلان تشكيل حكومة المناصفة يعد نقطة هامة على طريق تحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب واليمن، داعيًّا الحكومة إلى التفرغ لأولويات المرحلة المرتبطة بمعيشة وحياة المواطن من خدمات وكهرباء وماء وصحة وتعليم واستقرار الوضع الاقتصادي والأمني.

في المقابل، أشاد كريستوفر دويتش باستجابة المجلس الانتقالي الجنوبي، وتعاونه البناء لتنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض، وتشكيل الحكومة الجديدة وتنفيذ الترتيبات العسكرية، من أجل سرعة عودة الحكومة إلى عدن وتكفلها بتخفيف وطأة معاناة المواطن ومعالجة الأزمة الاقتصادية.

تحمل مثل هذه اللقاءات الدبلوماسية أهمية بالغة فيما يتعلق بالعمل على إحداث زخم كبير لقضية الجنوب العادلة، ونقل صوت الجنوب العادل إلى العالم أجمع.

تكثيف جهود الانتقالي في هذا الصدد باتت مطلوبة بشكل كبير، لاستكمال ما مضى من منجزات، وذلك فيما يتعلق بنقل قضية الجنوب العادلة إلى مختلف المحافل الإقليمية الدولية.

مثل هذه الجهود من المؤكّد أنّها ستحقق المزيد من الزخم للقضية الجنوبية، حتى يسمع العالم أجمع أنّ هناك شعبًا ينادي بالحرية ويصرخ بأعلى صوته من أجل استعادة دولته المسلوبة.

ولعل ما يُساهم في إنجاح هذا الأمر أنّ المجلس الانتقالي، استطاع أن يفرض حضور الجنوب على طاولة الحل السياسي، وهو ما يعني اعترافًا بقضية الجنوب من قِبل المجتمع الدولي، وأنّ المجلس الانتقالي هو الممثّل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي.

المثير للإعجاب أكثر أنّ هناك إشادة دولية كبيرة بالاستراتيجية الحكيمة التي يتبعها المجلس الانتقالي، وكيف أنّ هذه السياسات تراعي المصالح الإقليمية انخراطًا من الجنوب إلى جانب المشروع العربي في مكافحة التمدّد الفارسي في المنطقة.

ولعلّ هذا الأمر يعطي انطباعًا عن الجنوب للعالم أجمع، مفاده أنّ قيادته الحكيمة تدير وطنًا بشكل قيادي ومسؤول، يحمل تطلعات شعبه من جانب، كما يعمل من جانب آخر على تحقيق المصالح الإقليمية والدولية لتحقيق أكبر قدر من الاستقرار.