تعليم في بطن الجبل.. شبوة تدفع ثمن إجرام إخوان بن عديو
بينما توقف أو تجمّد العدوان الإخواني العسكري على شبوة، فإنّ الأعين ترصد الآن حجم الكلفة الغاشمة التي تكبّدتها المحافظة من جرّاء احتلالها إداريًّا من قِبل حزب الإصلاح الإرهابي.
الحديث هنا عن واقعة رصد أطفال في مديرية مرخة بالمحافظة، وهم يتلقون العملية التعليمية في فصول من سعف النخيل.
اللقطات التي أثارت غضبًا جارفًا تقدّم دلالةً شديدة الوضوح على أنّ السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة، كرّست وقتها وجهودها لفعل كل ما يمكن أن يمثّل ضربةً لأمن واستهداف الجنوب وكذا إحداث هزة مجتمعية على صعيد واسع.
المخطط الإخواني قاده المحافظ محمد صالح بن عديو الذي يمكن القول إنّه تفنّن في صناعة الأزمات والأعباء أمام الجنوبيين، ضمن إرهاب لامس قطاعات الحياة الحيوية.
بن عديو وهو يحرم شبوة من مواردها وثرواتها، أخذ يعمل على رعاية الإمبراطورية الاقتصادية للإخوان ويحفظ مصالحه في المحافظة التي يروجها تحت شعار التنمية، في ظل تجاهله لأبسط احتياجات أهالي المحافظة.
وطوال الفترات الماضية، خصّص بن عديو أرصدة مالية من موازنة المحافظة لتمويل عدوان المليشيات الإخوانية الإرهابية على الجنوب بجبهة أبين.
ما يعانيه مواطنو شبوة يبرهن على حجم الضرر الناتج عن الإرهاب الخبيث والاحتلال الغاشم الذي شنّته المليشيات الإخوانية، وكما يتمادى هذا الفصيل الإرهابي في تحقيق مصالحه بشكل شديد الخبث.
وإذا كان اتفاق الرياض قد أوقف بالفعل عدوانًا غاشمًا شنّته المليشيات الإخوانية ضد الجنوب، وتحديدًا في جبهة شبوة، فإنّ الأمر لا يعني أنّ الاستهداف قد توقّف عند هذا الحد.
استمرار السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة بهذا النحو أمرٌ مرهق للجنوب للغاية، لا سيّما أنّ هذا الفصيل لا يبدو أنّه سيتراجع عن استهدافه للجنوب ليل نهار، والعمل على تهديد أمنه وزعزعة استقراره ونهب ثرواته.
تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب يستلزم أن يعيش الوطن استقرارًا إداريًّا ينشده الجميع وهذا الأمر لن يتحقق من دون استئصال النفوذ الإخواني من القبضة الإدارية على الجنوب.
تصحيح هذا الوضع اللا مقبول يفرض ضرورة أن يُمنح الجنوبيون حق إدارة أراضيهم بأنفسهم، وأن يتم إقصاء السلطات الإخوانية بشكل كامل سواء من القيادات أو العناصر التي يثبت تورطها في العمل على صناعة أعباء إنسانية ضد الجنوبيين.