مليشيات الإخوان تتمسك بسرقة نفط الجنوب لتمويل إرهابها
مازالت مليشيات الإخوان تتمسك بسرقة نفط الجنوب وتوظيفه لصالح جرائمها الإرهابية بالرغم من تشكيل حكومة جديدة للمناصفة ستكون مهمتها إنهاء أوجه الفساد الذي أضحي منتشرا بصورة كبيرة جراء ممارسات الشرعية، وهو ما يتطلب إجراءات فاعلة تُنهي هيمنة المليشيات الإخوانية على عدد من آبار النفط ودخولها في عمليات التجارة التي تتحكم بمقتضاها في آليات السوق.
يتحكم تجار الفساد التابعون لمليشيات الإخوان وعلى رأسهم أحمد العيسي في سوق النفط ويذهب تارة باتجاه تعطيش السوق ويكون من نتائج ذلك العديد من الأزمات الحياتية التي يعيشها المواطنون، وبالتالي فإنه يُسمك بيده ورقة هامة من الممكن إشهارها في وجه الحكومة الجديدة، إلى جانب أن القوى المناوئة لاتفاق الرياض ستعمل جاهدة على توظيف سيطرة هؤلاء التجار من أجل الضغط على الحكومة الجديدة.
يبدو واضحا أن مليشيات الإخوان ليس في نيتها التخلي عن سرقة النفط، لأنه في جعبتها أحد أهم مصادر التمويل وقد يكون النفط أحد الأسباب التي تجعلها تراوغ حتى الآن بشأن سحب قواتها من أبين وشبوة بحسب نصوص اتفاق الرياض في شقه العسكري، وهو ما يتطلب ضرورة الإسراع في تنفيذ باقي التزامات الاتفاق.
كما أن مليشيات الإخوان توظف سيطرتها على بعض آبار النفط لدعم علاقتها بالمليشيات الحوثية الإرهابية، إذ تعمل بشكل مستمر على تهريب المشتقات النفطية إلى أماكن سيطرتها في مقابل ترسيخ التحالفات الأمنية في عدد من المحافظات التي يتواجدان فيها.
ومؤخرا قامت المليشيات الإخوانية بتأسيس خط تهريب للمشتقات النفطية ينطلق من محافظة حضرموت مرورًا بشبوة وصولًا إلى مليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء، علمًا بأنّ شبكة التهريب تعمل لحساب شراكة بين محافظ شبوة الإخواني المدعو بن عديو، وزعيم مافيا احتكار النفط المدعو أحمد العيسي.
وحذرت تقارير عدة من تداعيات تسرب أنبوب تصدير النفط في محافظة شبوة، حيث رصدت دراستها آثارًا مدمرة على البيئة والتجمعات السكانية الواقعة على امتداد خط الأنابيب، وشددت على ضرورة إيقاف ضخ النفط في أنبوب النفط المتهالك في قطاع رقم 4 الممتد من منطقة عياد إلى ميناء النشيمة على بحر العرب.
ومن جانبه أكد الإعلامي أنور التميمي سيطرة رجل الأعمال الإخواني أحمد العيسي على صفقات بيع النفط في حضرموت، بأوامر من الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي.
وقال في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر: "من يومها بدأ التمكين للعيسي، واليوم لم يعد لحضرموت وسلطتها أي حضور مؤثّر في صفقات بيع النفط وتصديره والتعاقد مع الشركات في المسيلة الحضرمية".
وأشار إلى واقعة اصطحاب هادي للعيسي إلى حضرموت، قبل تمكينه من ثرواتها النفطية، موضحا: "في مثل هذا اليوم، توجّس في الشارع الحضرمي من اصطحاب الرئيس هادي للمستثمر العيسي أثناء زيارته لحقول النفط بالمسيلة".
اتسعت دائرة إغلاق محطات الوقود في محافظة أبين مع تفاقم أزمة المشتقات النفطية خلال الأيام الماضية، مع ارتفاع أسعار المحروقات.
واصطفت السيارات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود أملًا في الحصول على كمية ضئيلة لتسيير شؤونهم، وسط غضب متصاعد بين سائقي الأجرة في المحافظة من استغلال المحطات للأزمة.
ويقنع العديد من المواطنين بأن أزمة المشتقات النفطية في أبين مفتعلة من أطراف نافذة في الشرعية الإخوانية، بغرض تركيع الشعب وزيادة معاناته، وهو ما انعكس على ارتفاع سعر الدبة (20 لترًا) إلى سبعة آلاف و500 ريال بعدما كان بستة آلاف و600.