موقعة العلم في أبين.. هوية جنوبية واستفزازات إخوانية
على نحو متسارع، تحوّلت مدينة شقرة بمحافظة أبين إلى حلبة صراع على الهوية، بين جنوبيين يتمسّكون بأرضهم وهويتهم وعناصر إخوانية محتلة تسعى لفرض احتلالها الغاشم على الوطن.
الحديث عن واقعة استفزازية ارتكبتها عناصر المليشيات الإخوانية بأن رفعت هذه العناصر الإرهابية علم "الاحتلال اليمني"، في مدينة شقرة الساحلية.
وقال مواطنون إنّ عناصر مليشيا الإخوان تجولت في المدينة بعدد من السيارات، بأعلام الاحتلال، مشيرين إلى تنظيم عروض عسكرية في منطقة قرن الكلاسي لإثارة فتنة.
وطالب الأهالي، الجهات المعنية بردع المتجاوزين من عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية، منعًا لتدهور الموقف.
في المقابل، وردًا على استفزازات مليشيا الإخوان الإرهابية، خرج عدد من أهالي شقرة، إلى شوارعها بأعلام الجنوب، محذرين من أي محاولات استفزازية.
ما جرى في هذه الواقعة ينم عن خبث إخواني بشع، حيث تعمل هذه المليشيات الإرهابية على فرض هويتها مستخدمةً قوة عسكرية باطشة، في محاولة للنيل من الهوية الجنوبية.
في المقابل، فإنّ الرد الجنوبي العاجل على هذه الواقعة برهن على أنّ الشعب لا يمكن أن يترك الفرصة أمام أي عدو يحاول النيل من هويته ومصادرتها عملًا على الحيلولة دون حقه في تحديد مصيره الذي حدّد بالفعل وهو استعادة الدولة وفك الارتباط.
الرد الجنوبي يبعث برسالة شعبية شديدة الوضوح للمليشيات الإخوانية بأنّ أي اعتداء على الجنوب سيكون مردودًا عليه، سواء كان ذلك عبر بطولات القوات المسلحة الجنوبية في الجبهات أو التحركات الشعبية التي تحمي عرين الوطن.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ ما جرى في هذه الواقعة يؤكّد حجم الوعي الذي يتحلّى به الجنوبيون ومدى تمسكّهم بهويتهم التي لا مجال للنقاش بشأنها بأي حالٍ من الأحوال، وهو ما يردع أي اعتداءات تُحاك ضد الوطن.
