انفجارات عدن والتحديات الصعبة
رأي المشهد العربي
يفرض الهجوم الإرهابي الذي ضرب العاصمة عدن، اليوم الأربعاء، تزامنًا مع وصول حكومة المناصفة للعاصمة، مزيدًا من التحديات على مسار اتفاق الرياض.
مطار العاصمة اهتز بتفجيرات عنيفة، في هجومٍ يريد مرتكبه على ما يبدو إيصال رسالة بأنّ الأمر لم ينتهِ بعد، وأنّ اتفاق الرياض لن يعرف الطريق إلى النور على الإطلاق.
المليشيات الإخوانية والحوثية ارتكبت العديد من الخروقات لبنود اتفاق الرياض، ها هي اليوم تُجدّد إرهابها نحو مزيدٍ من الأعمال الإرهابية التي قد تكون الأشد بشاعة والأكثر خسة وهي تستهدف المدنيين بشكل مباشر.
إقدام المليشيات الإخوانية والحوثية الإرهابية على هذا الهجوم الغادر تزامن مع وصول وزراء حكومة المناصفة إلى مطار عدن، وهو ما يبعث برسالة بأنّ هذه المليشيات لن تترك مهمة هذه الحكومة تسير وفقًا للمأمول، وذلك عبر زرع المزيد من التحديات أمامها.
وتؤكد تفجيرات مطار العاصمة عدن، على زيادة التنسيق بين المليشيات الإخوانية والحوثية، والتي تهدف إلى ضرب استقرار الجنوب ومسيرته المميزة خلال الفترات الماضية.
الكرة الآن باتت في ملعب الجنوب، فالقيادة السياسية عليها مجابهة هذه التحديات بعين صارمة لا مثيل لها، وهي صرامة تحمي عرين الوطن من الاعتداءات الجبانة والمدانة التي ترتكبها المليشيات الإخوانية والحوثية المارقة.
المجلس الانتقالي يملك تفويضًا من شعب الجنوب، بأنّ يُظهر "عينًا حمراء" تجابه الإرهاب الغاشم الذي يستهدف الجنوب ويسعى لزعزعة أمنه واستقراره.
الفترة المقبلة تستلزم سياسة حاسمة من أجل حفظ أمن العاصمة عدن، لا سيّما أنّ تثبيت الاستقرار في العاصمة هو السبيل والضمان الوحيد من أجل المحافظة على كافة المكتسبات التي شهدتها القضية الجنوبية العادلة في الفترة الماضية.