تفكيك ألغام الحوثي.. المشتركة تكبح جماح إرهاب المليشيات
جهودٌ ضخمة تبذلها القوات المشتركة في العمل على تفكيك الألغام التي توسّعت المليشيات الحوثية في زراعتها على مدار سنوات حربها العبثية.
فعلى مدار الأسابيع الماضية، نزعت القوات المشتركة الكثير من الألغام الحوثية من مناطق سكنية وطرق، على نحوٍ أجهض إرهابًا شنّته المليشيات من أجل استهداف المدنيين.
وفي أحدث هذه الجهود المقدّرة، نجحت الفرقة الهندسية في القوات المشتركة، خلال الساعات الماضية، في التخلص من أربعة أطنان من الألغام والعبوات الناسفة، في مدينة الحديدة.
وشملت عملية التفجير ألفين و656 لغمًا وعبوة ناسفة وقذائف متفجرة بينها رؤوس صاروخية زرعتها مليشيا الحوثي في المحافظة.
تُضاف هذه الجهود التي تبذل سواء من قِبل القوات المشتركة أو مشروع مسام السعودي، الذي تنفّذه المملكة بشكل متواصل، بغية تفكيك الألغام التي يتوسّع الحوثيون في زراعتها.
وطوال الفترة الماضية، تعمّدت المليشيات الحوثية زراعة الألغام في الأحياء السكنية والطرق العامة والشوارع الرئيسية والمنازل والمزارع وأماكن عبور يسلكها السكان، وهو ما أدّى إلى قتل وتشويه آلاف المدنيين إضافة إلى مئات حالات الإعاقة الدائمة.
ووفق تقارير حقوقية، يتجاوز عدد ضحايا الألغام الحوثية الـ10 آلاف، علمًا بأنّ الأطفال والنساء يمثلون الغالبية العظمى، وكان لتعز النصيب الأكبر من حيث عدد الألغام المزروعة وعدد ضحاياها.
ولعلّ ما يُصعّب من مهمة تفكيك هذا الإرهاب الحوثي، فقد عملت المليشيات على زراعة الألغام بشكل مموه وعشوائي، بحيث يصعب اكتشافها، في الطرق الرئيسية والفرعية وفي المنشآت العامة كالمدارس والمرافق الخدمية وكذا في المناطق التي يستخدمها السكان قرب الآبار، وفي المناطق المخصصة لرعي الماشية وفي الحقول الزراعية وغيرها من المناطق المأهولة.