تفجيرات عدن وتسريب الميسري.. السر يكمن في إرهاب الإخوان
لا تزال التفجيرات التي هزّت مطار العاصمة عدن، تفرض نفسها على الساحة، استنادًا إلى خطورة المشهد الراهن الذي بات واضحًا أنّه يستهدف مسار اتفاق الرياض.
نيران التفجيرات اندلعت بينما كانت طائرة وزراء حكومة المناصفة تحط في مطار العاصمة، ما يعني أن من ارتكب هذا الهجوم هي جهة تقف معادية لمسار اتفاق الرياض، والحديث هنا عن المليشيات الإخوانية وكذا المليشيات الحوثية.
تفجيرات عدن أعادت سريعًا إلى الأذهان التسريب الخاص بالمدعو أحمد الميسري، وهو يتحدث مع أحد الضباط، في محادثة تضمّنت إشارة صريحة بأنّ القصة لم تنتهِ وأنّ الإرهاب الإخواني لا تزال حلقاته قائمة، عندما قال: "مشروعنا لا يتوقّف".
تسريب الميسري قوبل بالكثير من المخاوف التي نبّهت إلى خطورة ما لوّح إليه هذا القيادي الإخواني، بشأن تنفيذ موجة من الاغتيالات والعمليات الإرهابية، وليس من باب المصادفة أن يحدث تفجير إرهابي بعد بضعة أيام من تشكيل الحكومة التي أفقدت الميسري منصبه كوزير للداخلية.
الاتهامات وجّهت للميسري بسبب واقعة شبيهة، فوقت اغتيال الشهيد منير أبو اليمامة كان الميسري قد أطلق إشارات شبيهة بتنفيذ عمليات إرهابية.
يتفق مع ذلك عضو الجمعية الوطنية الجنوبية وضاح بن عطية الذي قال في تغريدة عبر "تويتر": "قبل استهداف الشهيد القائد أبو اليمامة بأسبوع صرح الميسري تصريحا ناريا وقبل استهداف مطار عدن بأيام سمعنا تصريحا للميسري مشابها".
وأضاف: "يبدو أن الميسري وإخوان اليمن منسقين مع الحوثيين وحديثهم وأعمالهم يتناغم بشكل واضح ضد المقاومة والتحالف".
هذا الوضع يعني أنّ المليشيات الإخوانية ستظل تضع اتفاق الرياض في دائرة الاستهداف وتعمل على زرع العراقيل أمام عمل حكومة المناصفة، في تنسيق خبيث تجريه المليشيات الإخوانية مع الحوثيين، باعتبار أنّ مسار الرياض يحمل أضرارًا ضخمة على أجندتهما الخبيثة.
وحتى لا ينفرط عقد الأمور، فإنّ هناك حاجة ماسة للعمل على استئصال النفوذ الإخواني بشكل كامل، لا سيّما أنّ حزب الإصلاح يدخل في تنسيق خبيث ومفضوح مع الحوثيين، والمرعب أنّ الحزب الإخواني يُسيطر على جيش نظام الشرعية، وبالتالي يُسير الأمور وفقًا لأجندته الإخوانية الخبيثة.