إجرام متوحش وإرهاب متوغّل.. نظرة على الاستهداف الحوثي لـالأعيان المدنية
تواصل المليشيات الحوثية، تعقيد الأوضاع الإنسانية من خلال سلسلة لا تنتهي من الضربات والاعتداءات العسكرية التي تمثّل سببًا مباشرًا في إطالة أمد الحرب.
الساعات الماضية كانت شاهدةً على عدوان حوثي جديد، حيث شنّت المليشيات الإرهابية قصفًا غادرًا على قرى سكنية ومزارع في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا الواقعة في محافظة الحديدة.
مصادر عسكرية قالت في تصريحات لها، إنّ المليشيات الحوثية المدعومة من إيران شنّت هجومها على الأعيان المدنية في الجبلية، عبر قذائف الهاون و(أر بي جي).
وأضافت المصادر أنّ المليشيات الحوثية الإرهابية سلطت نيرانها على مزارع المواطنين في المنطقة.
ما ارتكبته المليشيات الحوثية في إطار هذا العمل العدواني الخبيث يمثّل استمرارًا لأعمال عدائية ارتكبتها المليشيات الموالية لإيران بغية إطالة أمد الأزمة الإنسانية بعدما أجهضت المليشيات العديد من المحاولات التي رمت إلى إحداث حلحلة سياسية تخمد لهيب الحرب.
وتوثّق العديد من التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها هول الأزمة الإنسانية التي نجمت بشكل مباشر عن الحرب في اليمن، وقد وصلت الأزمة إلى حد وصفها بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.
ووفق إحصاءات حديثة، فإنّ هناك أكثر من 12 مليون طفل بحاجة إلى مساعدة إنسانية وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف)، التي تقول إنّ اليمن يسير رويدًا رويدًا نحو ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بأنه قد يكون اسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود، ما يعني أن الخطر على حياة الأطفال بات أكبر من أي وقت مضى.
ووصلت معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في بعض المناطق إلى مستويات قياسية، مسجلة زيادة بنسبة 10 بالمئة فقط هذا العام.
وتؤكّد المنظمة أنّ اليمن بلد رهين للعنف والألم والمعاناة، كما أن الاقتصاد يترنح ووصل النظام الصحي إلى حافة الانهيار منذ سنوات، وكان عدد لا يحصى من المدارس والمستشفيات ومحطات ضخ المياه وغيرها من البنى التحتية العامة الحيوية، قد تضررت أو تدمرت جراء القتال، وهناك تجاهل فاضح وصادم للقانون الإنساني الدولي.