جهود الانتقالي في الجنوب.. ذراع داعمة لحكومة المناصفة
تعدّ الجهود التنموية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظات الجنوبية بمثابة ذراع داعمة لحكومة المناصفة التي بدأت بشكل رسمي مهام عملها من العاصمة عدن مطلع الأسبوع الجاري، وذلك بفعل حالة النشاط التي تتسم بها وحدات المجلس المحلية في المديريات والمحافظات المختلفة.
من المتوقع أن تشكل تلك الوحدات حلقة وصل بين المواطنين الأبرياء وبين الأجهزة المحلية في المحافظات المختلفة وذلك لسرعة التعامل مع المشكلات التي تواجههم، تحديدا وأن الجنوب تعرض على مدار السنوات الماضية إلى حروب الخدمات التي أصابت جميع قطاعاته الخدمية بالشلل التام جراء إجرام الشرعية الإخوانية.
وفي المقابل استطاع المجلس الانتقالي أن يتعامل مع عدد كبير من المشكلات التي عانى منها المواطنون في المحافظات الجنوبية وتمكن من أن يكون بديلا عن الأجهزة المحلية التي غابت عن المشهد، وبالتالي فإن حكومة المناصفة سيكون عليها أولا إصلاح تلك الإدارات وتطهيرها من مليشيات الإخوان، وهي مهمة صعبة ستكون بحاجة إلى مساندة وحدات المجلس التي لديها خبرات طويلة في التعامل مع الأوضاع في الجنوب.
يرى مراقبون أن المجلس الانتقالي لن يكون عليه فقط أدوار اجتماعية أو تنموية لمساعدة حكومة المناصفة بل إنه سيكون له أدوار سياسية مهمة تدفع الحكومة لأن تسير في طريقها الصحيح وضمان عدم انجرافها عن مسارها، وأن نجاح الانتقالي في الوصول إلى مرحلة تشكيل الحكومة يؤهله للقيام بأدوار أكثر فاعلية على مستوى ضمان نجاحها.
لكن في النهاية سيكون الأمر مقرونا بالتعامل الحاسم مع مليشيات الإخوان سواء على المستوى العسكري بما لا يتيح لها إمكانية عرقلة قيام الحكومة بمهام عملها، أو على مستوى تطهير الوزارات والأجهزة المحلية من عناصر التنظيم الإرهابي والذين كانوا سببا في تدهور الأوضاع ووصولها لما آلت إليه الآن.
وفي آخر جهود الانتقالي على المستوى المحلي وجه رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في غيل باوزير، محسن أحمد حيتر، ومدير مكتب التجارة بالمديرية مروان صالح، خلال جولة تفقدية، أمس الأحد، على المحال التجارية، بخفض أسعار بيع الأغذية.
واطلعا على استقرار الإمدادات التموينية من المواد الغذائية في المستودعات والمخازن، كما شددا على المتابعة الدورية لصلاحية السلع منعا لتلفها، وعبر مالكو المحال التجارية، عن استعدادهم للتخفيض التدريجي لأسعار السلع الغذائية، خلال الأيام المقبلة، مشيرين إلى تقلب أسعار صرف النقد الأجنبي.
ووقفت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالديس الشرقية، اليوم الأحد، على أسباب انقطاع الكهرباء بشكل متواصل في المديرية، حيث زار وفد من الهيئة برئاسة صلاح أحمد الكسادي، محطة كهرباء الديس الشرقية؛ للوقوف على كواليس أزمات الكهرباء.
وأرجع مهندسو المحطة، سبب انقطاع الكهرباء إلى صدور أوامر من قيادة محطة التوليد بالمحافظة بهذا الأمر، وتواصلت الهيئة التنفيذية للانتقالي، مع مسؤولي المحافظة ومدير محطة التوليد، لمعرفة أسباب قطع الكهرباء، حيث برروا أن القرار طُبق بجميع المديريات؛ بسبب صيانة مصافي المسيلة خلال الأيام القادمة.
كما بحثت لجنة الإغاثة والأعمال الإنسانية بالقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أبين، باجتماعها اليوم الاثنين، الاحتياجات التنموية والصحية والتعليمية، لإدراجها بمشاريع إغاثية.
وناقش الحاضرون أولويات العمل الإغاثي والإنساني، وجدول أعمال اللجنة في الفترة المقبلة، والأنشطة المقررة في العام المقبل، وطرح الاجتماع متطلبات تنفيذ مهام اللجنة، وآليات إعداد خططها وبرامجها المرتقبة.
كما اطلع رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالديس الشرقية، صلاح أحمد الكسادي، اليوم الاثنين، في زيارته مكتب التجارة، على أسباب تقلب أسعار المواد الغذائية وتفاوتها بالمديرية.
وشّدد الكسادي على الحاجة إلى توحيد الأسعار وخفضها مع تراجع أسعار صرف النقد الأجنبي للتخفيف من معاناة المواطنين، ودعا إلى منح مكتب التجارة الصلاحيات اللازمة للرقابة على التجار والمحال التجارية، واستجابتها لتخفيض الأسعار.