خروقات الحوثي في الحديدة.. إشعال للنيران في أرضٍ ملتهبة
في الوقت الذي تبذل فيه الأمم المتحدة جهودًا من أجل إحداث حلحلة سياسية، فإنّ المليشيات الحوثية تصر على تقديم المزيد من الأدلة على خبث نواياها.
ففي الساعات الماضية، ارتكبت مليشيا الحوثي الإرهابية، 120 خرقا للهدنة الأممية في محافظة الحديدة.
وشملت خروقات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، بحسب مصدر ميداني بالقوات المشتركة، هجمات عسكرية ضد السكان المدنيين العزل، في مناطق متفرقة.
وتركزت الخروقات في حيس والتحيتا والجبلية والفازة والدريهمي ومناطق داخل مدينة الحديدة.
الخروقات الحوثية تُضاف إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي ارتكبتها المليشيات، وذلك من أجل تفخيخ أي مساعٍ نحو تحقيق حلحلة سياسية لهذه الأزمة المستعرة.
وارتكبت المليشيات الحوثية أكثر من 15 ألف خرق وانتهاك لبنود اتفاق السويد، الذي كان يفترض أن يُحدِث حلحلة سياسية تُخمِد لهيب الحرب، لكنه أُفرِغَ من محتواه ومضمونه بسبب الخروقات المتواصلة من قِبل المليشيات.
جرائم التصعيد الحوثية يمكن القول إنّها سبب مباشر في إطالة أمد الحرب، وبالتالي فإنّ الأمم المتحدة مطالبة باتخاذ مزيدٍ من الإجراءات الضاغطة على المليشيات، عملًا على إجبارها على احترام مسار السلام وإلزامها بهذا التوجّه.
حتمية لعب هذا الدور من قِبل الأمم المتحدة تأتي من كون أنّ الحرب الحوثية صنعت أزمة إنسانية مرعبة، تُصنّف بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم، وبالتالي فإنّ إصرار الحوثيين على إطالة أمد الحرب يعني إشعال مزيدٍ من النيران في الأرض "المحروقة أصلًا".