نفط شبوة.. تكالب حوثي إخواني على نهب ذهب الجنوب الأسود
يمثّل تهريب الوقود من محافظة شبوة إلى مناطق سيطرة الحوثيين، أحد صنوف الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الإخوانية ضد الجنوب، بغية نهب ثرواته ومصادرة مقدراته.
ففي حلقة جديدة لهذه الجريمة المنظمة، شوهدت لقطات تم تداولها بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي، استمرار عمليات تهريب الوقود من شبوة إلى البيضاء.
الناشط السياسي علي الأسلمي أكّد أنّ عمليات تهريب الوقود من شبوة إلى مليشيا الحوثي في محافظة البيضاء متواصلة من خلال نقاط أمنية تشرف عليها مليشيات الشرعية الإخوانية.
ونشر الأسلمي صورة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر"، وعقّب عليها قائلًا: "الصورة الآن نفط من شبوة يتم تهريبه للحوثيين عبر نقاط الشرعية إلى محافظة البيضاء".
مثل هذه الجريمة الإخوانية تحمل دليلًا دامغًا على حجم إرهاب هذه المليشيات المارقة، وكيفية تمادي هذا الفصيل الإرهابي في نهب نفط شبوة، على صعيد واسع، ما يبرهن على أنّ حزب الإصلاح لا يشغله إلا نهب الثروات.
وكانت المليشيات الإخوانية قد قامت مؤخرًا، بتأسيس خط تهريب للمشتقات النفطية ينطلق من محافظة حضرموت مرورًا بشبوة وصولًا إلى مليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء، علمًا بأنّ شبكة التهريب تعمل لحساب شراكة بين محافظ شبوة الإخواني المدعو بن عديو، وزعيم مافيا احتكار النفط المدعو أحمد العيسي.
وبات واضحًا أنّ المليشيات الإخوانية لها باع طويلة فيما يتعلق بجرائم نهب ثروات الجنوب، وفي مقدمتها النفط التي تزخر به محافظة شبوة، والأكثر من ذلك أنّ قيادات نظام الشرعية تدخل في صراعات فيما بينها من أجل الاستئثار بهذه الثروات، لملء خزائنهم بكثيرٍ من الأموال.
إقدام المليشيات الإخوانية على تهريب الوقود لمناطق سيطرة الحوثيين يفضح حجم التنسيق الكبير بين هذين الفصيلين الإرهابيين، وأنّهما يضمان مرتزقة لا يشغلهما إلا جمع الأموال على صعيد واسع.
يُضاف هذا التنسيق الحوثي الإخواني في مجال نهب الوقود، إلى سلسلة طويلة من أدلة التنسيق المتبادل والتعاون المشترك بين هذين الفصيلين، وهو تنسيق له عدة صنوف.
فمن بين هذا التنسيق، من الملاحظ تضخم حجم استثمارات قيادات نظام الشرعية، لا سيّما الإرهابي علي محسن الأحمر، في مناطق الحوثيين، وهي استثمارات تتمتع بتأمين كامل من قِبل المليشيات؛ تعبيرًا عن حجم التقارب فيما بينهما.