تصعيد الحديدة المسعور.. نظرة على الرسالة الحوثية للمجتمع الدولي
شهدت الساعات الماضية، تصعيدًا مكثفًا ومروّعًا من قِبل المليشيات الحوثية، التي ربما أرادت توجيه عدة رسائل من جرّاء هذا الإرهاب الغادر.
فمن جانب، سقط خمس قذائف هاون أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية على حي الجروبة بمديرية التحيتا.
وهاجمت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، منازل المواطنين، وسط دوي انفجارات هائلة، هزت المنطقة السكنية.
في الوقت نفسه، قصفت مليشيا الحوثي الإرهابية، مساكن الأهالي في الأطراف الجنوبية لمديرية حيس في محافظة الحديدة.
وبحسب مصادر محلية، فقد استهدفت مدفعية المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، قريتي السبعتين العليا والسفلى بمختلف القذائف المدفعية.
وقالت المصادر إنّ المليشيات الحوثية الإجرامية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة على منازل المواطنين في المديرية.
في أعقاب ذلك، فتحت مليشيا الحوثي الإرهابية، نيران أسلحتها الرشاشة على مناطق سكنية في مديرية التحيتا، جنوبي الحديدة.
مصادر محلية في المديرية أكّدت أنّ عناصر المليشيات المدعومة من إيران، هاجمت قرى شمال المديرية، بشكل عشوائي.
هذا التصعيد الحوثي المسعور جاء بعد يومٍ واحد من جلسة عقدها مجلس الأمن، وتضمّنت الكثير من الدعوات "المكررة" نحو ضرورة وقف الحرب وإفساح المجال أمام الحل السياسي.
تزامن التصعيد الحوثي مع هذه الدعوات الدولية يمكن القول إنّه يعبّر عن رسالة تبعث بها المليشيات بأنّها مصرة على إطالة أمد الحرب وعدم التراجع عن ذلك، ولم تُفسِح أي مجال نحو الحل السياسي.
هذه الرسالة "الدامية" التي يبعث بها الحوثيون للمجتمع الدولي، يتوجب أن تُقابل بتغيير حازم وحاسم في التعامل الدولي مع الإرهاب الفظيع الذي تمارسه المليشيات الحوثية، والحديث هنا عن ضرورة العمل على تكثيف الضغوط على المجتمع الدولي بما يُساهم في إجبار المليشيات على وقف الحرب.
وبات لزامًا التعلم من الفشل الذي لحق بمسار اتفاق السويد، الذي وُقِّع في ديسمبر 2018 ولم ينجز شيئًا في مسار الحل السياسي، في ظل آلاف الخروقات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية، والتي قوبلت بصمت أممي "غير مقبول".