فاسد وإرهابي وانتهازي.. مقومات دفعت هادي لتعيين بن دغر رئيسًا للشورى
فجّرت قرارات "التعيين" الأخيرة التي أصدرها الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي، قنبلة غضب بين الأوساط السياسية، لما مثّلته هذه الخطوة من ضربة إخوانية جديدة لمسار اتفاق الرياض.
قرارات هادي تضمّنت تعيين أحمد عبيد بن دغر رئيسًا لمجلس الشورى، وعبد الله محمد أبو الغيث نائبا لرئيس مجلس الشورى، وحي طه عبد الله جعفر أمان نائبا لرئيس مجلس الشورى.
قرار تعيين "بن دغر" على وجه التحديد أثار غضبًا على صعيد واسع، بالنظر إلى أنّ هادي بهذه الخطوة يكافئ بن دغر على فساده وإرهابه وعدائه الكامل للجنوب وشعبه.
ومن المعروف عن "بن دغر" منذ أن أطل على الحياة السياسية، بأنّه رجل انتهازي تحكمه المصلحة وموقعه الذي يجني منه الأموال والمصالح.
اللافت أنّه رغم فشله في كل المناصب التي تولاها، إلا أنّه استخدم أسلوب التسلق ليبقى في مواقع مرموقة لتحقيق مكاسب شخصية.
وكان بن دغر قد عيّن في 2014، نائبًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للاتصالات قبل أن يتولى منصب رئيس الحكومة، بعد تغيير موقفه والانتقال من دعم الحوثيين إلى دعم نظام هادي.
وفي 15 أكتوبر 2018، أقيل بن دغر من رئاسة الحكومة وأحيل للتحقيق بعد اتهامه بارتكاب جرائم فساد، قبل أن يعينه المؤقت هادي في 23 أكتوبر 2019، مستشارًا رئاسيًّا.
تاريخ بن دغر الأسود تضمّن إرهابًا فظيعًا منذ سنوات طويلة، ففي السبعينات شارك في مذبحة مروعة ضد علماء حضرموت، تضمّنت اعتداءات بشعة للغاية، بينها أعمال سحل لهؤلاء العلماء.
كما ارتكب جرائم ذبح وسحل علماء الجنوب وشيوخه ورجال الأدب والسياسة وذوي الرأي، كما تولى سحل كوكبة من رجال حضرموت في مدينة شبام من آل طالب آل كثير والأشراف العلويين.
هذ المقومات المتوفرة في بن دغر يمكن القول إنّها دفعت هادي إلى تعيين هذا الإرهابي الانتهازي في منصب رئيس مجلس الشورى، في خطوة أثارت غضبًا على صعيد واسع.
الغضب الذي لحق بقرار هادي راجع إلى أمرين، أحدهما متعلق بـ"بن دغر" نفسه صاحب التاريخ الأسود الممتلئ بجرائم الإرهاب والفساد، والآخر يرتبط بأنّ هذه الخطوة تمثّل ضربة جديدة لمسار اتفاق الرياض.