يحتلون أرضنا ويقتلون شعبنا
رأي المشهد العربي
كل منطقة بالجنوب، تشهد على احتلال غاشم ونفوذ خبيث للمليشيات الإخوانية الإرهابية، هذه المنطقة وغيرها تغرق في أتون أزمات معيشية وأمنية مرعبة، تُكبّد المدنيين كلفة باهظة للغاية.
فمن وادي حضرموت، مرورًا بشبوة، ومنها إلى أبين، وانتهاءً بلحج، تعيش هذه المناطق تحت وقْع الكثير من الجرائم التي ترتكبها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية، بين قتل واختطاف ونهب للثروات ومصادرة للمقدرات وغير ذلك من مختلف صنوف الاعتداءات الغاشمة.
سيطرة المليشيات الإخوانية على بعض مفاصل الجنوب في القطاعات الإدارية، لا سيّما منصب "المحافظ"، تُفسِح المجال أمام هذا الفصيل الإرهابي من أجل أن يتفنّن في ارتكاب أبشع صنوف الجرائم والاعتداءات ضد الجنوبيين بشكل تتفاقم حدته بمرور الوقت.
وبالحديث عن جرائم القتل على وجه التحديد، أصبحت شبوة ووادي حضرموت منطقتين شاهدتين على إرهابٍ غاشم ترتكبه المليشيات الإخوانية من خلال عناصرها بشكل مباشر أو عبر العصابات التي تنشرها على الأرض في كل حدبٍ وصوب.
مواجهة هذا الوضع العبثي تستلزم بذل جهود ضخمة من قِبل القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، حامل لواء قضية شعب الجنوب العادلة، عملًا على أن يتحرّر الجنوب بشكل كامل من أي نفوذ إخواني غاشم، وأن يتم طرد كافة العناصر المشبوهة التي تتربص بأمن الجنوب وتستهدف شعبه طوال الوقت.
مهمة "الانتقالي" حتمًا لن تكون سهلة، وهذا راجع لكون المليشيات الإخوانية تضع احتلال كامل أراضي الجنوب على رأس أولوياتها، ولا تشغل بالًا باسترداد أراضيها من قبضة المليشيات الحوثية، لكنّها تواصل العمل على استهداف الجنوب بغية نهب ثرواته ومصادرة مقدراته والحيلولة دون تمكّن شعبه من تحقيق المزيد من المكتسبات الرامية في نهاية المطاف إلى استعادة الدولة وفك الارتباط.
لكن في الوقت نفسه، ومع هذه الصعوبات، يثق الشعب الجنوبي كل الثقة في قيادته السياسية لتجاوز هذه المرحلة عملًا على إحلال الأمن والاستقرار في كافة ربوع الجنوب وهو أمرٌ لا تنازل عنه على الإطلاق.