تجنيد الأطفال.. إرهاب خسيس مارسه الحوثي والإخوان
يعتبر التجنيد القسري واحدة من أبشع الجرائم والاعتداءات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية ضد الأطفال منذ أن أشعل هذا الفصيل الإرهابي حربه العبثية في صيف 2014، وهي جريمة تشبه كثيرًا ما ترتكبه المليشيات الإخوانية الإرهابية.
وباتت محافظة إب مسرحًا لإرهاب متفاقم تمارسه المليشيات الحوثية من خلال التوسّع في تجنيد الأطفال قسريًّا وذلك بعدما يختفون في غياهب الإرهاب الذي يمارسه هذا الفصيل المدعوم من إيران.
وفي أحدث حلقات هذا الإجرام الحوثي، فقدت أسرةٌ في محافظة إب طفلها، في ظل تصاعد جريمة اختطاف الأطفال بالمحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأبلغت باختفاء الطفل رامي فهد محمد علي ناجي، من قرية منزل قاصد بمنطقة قحزة في مديرية الظهار، وكشف البلاغ عن اختفاء الطفل المفقود، عقب خروجه لأداء صلاة العصر بالمنطقة، خلال تواجده مع والده للعمل في بسطة الخضار على خط وراف.
اللافت أنّ أعدادًا كبيرة من الأطفال الذين يختفون في محافظة إب، سرعان ما يظهرون في الجبهات يقاتلون إلى جانب المليشيات الحوثية في الجبهات التي يشعلها هذا الفصيل الإرهابي.
المليشيات الحوثية تملك باعًا طويلة فيما يتعلق بالعمل على تجنيد الأطفال، وهي جريمة ترتكبها المليشيات بشكل منظم تقوم على إغراق الجبهات الذين تزج بهم في هذه المحارق المميتة.
وتحرص المليشيات على أن تزج بالأطفال وتضعهم في جبهات المقدمة وذلك من أجل المتاجرة بدمائهم من باب إدعاء المظلومية، وهي سياسة معتادة من هذا الفصيل الإرهابي.
إقدام المليشيات الحوثية على التوسّع في ارتكاب هذه الجريمة أمرٌ يشبه كثيرًا ما ترتكبه المليشيات الإخوانية التي ثبت ارتكابها هذه الجريمة على نطاق واسع.
وكثيرًا ما نشر نُشطاء حقوقيون صورًا تُظهر أطفالًا وقد جنّدتهم المليشيات الإخوانية الإرهابية، وظهروا على وجه التحديد في اعتداءات شنّتها مليشيا الإخوان ضد الجنوب خلال الفترات الماضية.
ومن بين الفضائح التي انهالت على المليشيات الإخوانية في هذا الصدد هو تشكيل لواء عسكري في محافظة مأرب يُسمى "الفرسان"، وتضم هذه الكتيبة أطفالًا تقل أعمارهم عن 17 عامًا.
ما ترتكبه المليشيات الإخوانية و"شقيقتها" الحوثية يبرهن على حجم تفشي الإرهاب بين هذين الفصيلين عبر جرائم تعادي الإنسانية وتستوجب معاقبة من يرتكبها على الفور، منعًا لتفشٍ أكبر في ارتكاب هذه الجرائم الغادرة.