توترات إب الأمنية.. سلاح حوثي يضاعف الأعباء على السكان

الأربعاء 20 يناير 2021 21:50:00
 توترات "إب" الأمنية.. سلاح حوثي يضاعف الأعباء على السكان

تواصل المليشيات الحوثية إفساح المجال أمام تفشي الفوضى الأمنية في كافة المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية، بما يضاعف من الأعباء على السكان.

وعلى وجه التحديد، دفعت محافظة إب كلفة غاشمة من السياسة الحوثية الخبيثة التي قامت على صناعة الأعباء الأمنية على السكان، وهو أمرٌ يمكن القول إنّه حقّق الكثير من الأهداف لهذا الفصيل الإرهابي.

ففي أحدث حلقات هذا التردي الأمني الفظيع، زادت حدة التوتر في منطقة شبان بمحافظة إب، في ظل الخلاف على مشاريع المياه، وسط تخوفات من اندلاع مواجهات مُسلحة.

"المشهد العربي" علم من مصادر محلية أنَّ هناك حالة احتقان لدى أهالي القرى المُستفيدة من مشاريع المياه الأهلية، بسبب رفضهم لتنفيذ مُخطط حفر بئرين أحدهما للتاجر المُتنفذ المدعو فضل سلام، والثاني لمؤسسة المياه.

أهالي المنطقة اعتبروا أنّ الإقدام على حفر البئرين سيُضاعف من مخاطر استنزاف حوض المنطقة المائي، الذى يعاني شح واضح فى منسوبه.

الأكثر من ذلك فإنّ التاجر المُتنفذ المدعو فضل سلام استعان بمسلحين، وأنفق عشرات الملايين على مسؤولي هيئة الموارد المائية، ومؤسسة المياه، والمشائخ الموالين له، من أجل تنفيذ مشروعه.

في المقابل، فإنّ هذا الاستهداف الخبيث يأتي في ظل صمت شديد من قبل الجهات الحوثية المعنية على ما يجري.

تردي الأوضاع على هذا النحو ينذر بتردٍ شديد الفظاعة في الأوضاع الأمنية بمحافظة إب، بما يُمكّن الحوثيين من تمديد نفوذهم الغاشم على هذه المنطقة التي دفعت ثمنًا باهظًا من جرّاء خضوعها لقبضة حوثية غاشمة.

إغراق محافظة إب في الفوضى المعيشية والأمنية أمرٌ يتم من خلال الجرائم التي يرتكبها الحوثيون بشكل مباشر أو من خلال العصابات التي تنشرها المليشيات على الأرض وتمارس صنوفًا عديدة من الإجرام الحوثي الخبيث الذي تخطّى كل الخطوط الحمر.

وفيما من المستبعد أن يتراجع الحوثيون عن هذه الجرائم الغادرة، فإنّ خلاص السكان من هذا الوضع شديد التردي لن يتحقّق من دون القضاء على مشروع المليشيات الخبيث وإنهاء نفوذها على الأرض.