أزمات أبين النفطية.. معاناةُ شعبٍ صنعها نفوذ إخواني محتل

الأربعاء 20 يناير 2021 23:52:00
أزمات أبين النفطية.. معاناةُ شعبٍ صنعها نفوذ إخواني محتل

على الرغم من أنّ الجنوب يزخر بثروة نفطية ضخمة يكفي لأن تتيح للجنوبيين العيش الآمن والمستقر، لكن هذه الثروة الغنية طالتها يد النهب الإخوانية الغاشمة، وهو ما صنع الكثير من الأعباء على الجنوبيين.

ففي هذا الإطار، تشهد مدن محافظة أبين، أزمة متصاعدة في اختفاء المشتقات النفطية، ما تسبب في تسجيلها أسعارًا قياسية بالسوق السوداء.

وكشفت مصادر مطلعة أنَّ محطات الوقود أغلقت أبوابها في زنجبار وخنفر، لترتفع سعر الدبة البترول إلى 20 ألف ريال.

وتسببت أزمة اختفاء الوقود بأبين، في خلق موجة استياء واسعة بأوساط المواطنين، كما أثَّر اختفاء الوقود على توفر السيارات التي تقل الركاب، حيث غابت المواصلات العامة عن الشوارع، وسط تكدس المواطنين الراغبين في الانتقال لأعمالهم.

هذه المعاناة ليست الأولى من نوعها، ففي كثير من المناسبات أقدمت السلطات الإخوانية المحتلة للجنوب إداريًّا على صناعة الكثير من الأعباء المعيشية في وجه الجنوبيين.

تجلّى هذا الأمر بشكل واضح في العمل على صناعة أعباء وأزمات واسعة النطاق، لا سيّما إخفاء المشتقات النفطية وهو ما يضرب كافة قطاعات الحياة ويؤثر على معيشة المواطنين بشكل مباشر.

اللافت أنّ المليشيات الإخوانية وهي تصنع هذه الأعباء على السكان، فإنّها تواصل العمل بشكل مستمر على نهب ثروات الجنوب النفطية بغية العمل على تكوين ثروات ضخمة في وقت يُحاصَر فيه الجنوبيون بالكثير من الأعباء.

إقدام السلطات الإخوانية المحتلة على صناعة هذه الأزمات يعبر عن سياسة طائفية خبيثة يتم إشهارها من هذا الفصيل الإرهابي الذي يعادي الجنوب وشعبه وينهب ثرواته ويستنزف مقدراته.

وفيما تتفاقم معاناة الجنوبيين من جرّاء هذه الأزمات التي تصنعها المليشيات الإخوانية، فإنّه لا بديل عن إقصاء النفوذ الإخواني من الهيمنة على مفاصل الجنوب إداريًا، وإفساح المجال أمام إدارة الجنوبيين لأراضيهم بأنفسهم وأن تكون ثرواتهم من أجل استقرار الوضع المعيشي في المقام الأول.