العدوان الحوثي على منازل حيس.. المليشيات تضاعف الأعباء
فيما تتوسّع المليشيات الحوثية في جرائمها الغادرة التي تستهدف الأحياء السكنية على صعيد واسع، فإنّ هذا الإجرام الخبيث يُكبّد السكان كلفة باهظة للغاية.
ففي هذا الإطار، جدّدت مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الساعات الماضية، استهداف الأحياء السكنية ومنازل السكان في مدينة حيس جنوب الحديدة، بالأسلحة الرشاشة.
في تفاصيل هذا العدوان الغادر، أطلقت المليشيات الإرهابية نيران أسلحتها الرشاشة على الأحياء السكنية ومنازل المواطنين، الواقعة أطراف مركز المدينة؛ ما سبب حالة من الخوف والقلق لدى الأهالي.
إقدام المليشيات الحوثية على تكثيف هذا الإرهاب يُشكّل إطلاقًا لمزيد من الرصاص على الجهود الرامية إلى إحلال الأمن وإخماد لهيب الحرب التي طال أمدها وصنعت الكثير من الأعباء على السكان.
المليشيات الحوثية من هذا المنطلق، تفتح الباب نحو مزيد من تردي الأوضاع الإنسانية على صعيد واسع، بالنظر إلى أنّ مثل هذه الاعتداءات الغادرة التي تستهدف الأحياء السكنية تضاعف الأعباء على السكان من خلال تفاقم موجات النزوح على صعيد واسع.
وتوثّق الكثير من التقارير الأممية أنّ الحرب الحوثية خلّفت أزمة مرعبة على صعيد النزوح، ويقدَّر عدد النازحين بأنّه أكثر من أربعة ملايين شخص، يحاصرون بين براثن أوضاع معيشية لا تُطاق، تتضمّن تفشيًّا للكثير من الأمراض والأوبئة بالإضافة إلى افتقاد أدنى مقومات الحياة.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الإجرام الحوثي في هذا الصدد يمثّل إفشالًا لجهود الحل السياسي، وهو ما يعد سببًا رئيسيًّا في تفاقم أمد الحرب على صعيد واسع، وبالتالي تفاقم الأعباء على المدنيين بشكل كبير.