جرائم الحوثي ضد الأطفال.. إرهاب غاشم يسيل دماء الأبرياء الصغار
كلفة مرعبة للغاية تكبّدها الأطفال من جرّاء الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية على صعيد واسع، طوال سنوات حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014.
ففي أحدث هذه الجرائم الغاشمة، أصابت مليشيا الحوثي الإرهابية، طفلًا داخل منزله بمدينة حيس في محافظة الحديدة، في استهداف عشوائي للمناطق السكنية.
وفي التفاصيل، فتحت المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة من عيار 14.5، على المديرية.
وكشفت مصادر طبية عن إصابة الطفل أصيل مصطفى عشملي (8 سنوات) بشظايا في عينه اليمنى، خلال العدوان.
وبحسب المصادر، فقد تمّ نقل الطفل في بادئ الأمر إلى مستشفى الخوخة لتلقي الرعاية الصحية الأولية قبل نقله إلى مستشفى في العاصمة عدن.
"أصيل" يُضاف إلى قائمة طويلة من الأطفال الذين تكبّدوا كلفة لا تضاهيها كلفة من جرّاء هول ما ارتكبته المليشيات الحوثية من اعتداءات وحشية فاقمت الأعباء على صعيد واسع.
جرائم الحوثيين ضد الأطفال تنوعت بين قتل وقنص واختطاف وتعذيب وحتى اغتصاب، فيما مثّلت الجريمة المستمرة على مدار الوقت والتي لا تنتهي حلقاتها وهي التجنيد القسري.
ودأبت المليشيات الحوثية على اختطاف الأطفال وتهديد أسرهم وابتزازهم، وذلك من أجل الزج بهؤلاء الصغار في محارق الموت التي تصنعها المليشيات الإرهابية الموالية لإيران.
المرعب أنّ المليشيات الحوثية تتعمّد وضع الأطفال المُجنَّدين قسرًا في الصفوف الأولى من الجبهات، وذلك من أجل تكوين جدار من أجسادهم وبالتالي يسهل إراقة دمائهم، ومن ثم تخرج المليشيات لتوجه عديد الاتهامات للتحالف العربي في هذا الصدد.
جرائم المليشيات الحوثية لم تتوقّف عند حد الاعتداءات الجسدية، لكن الأطفال حُرموا من قضاء حياة طيعية وآدمية، وزُجَّ بهم بين قضبان الألم والوجع والتشرد، بعدما حُرموا - عمدًا - من أدنى حقوقهم وحوصروا بين أطنان المعاناة التي لا تُطاق على الإطلاق.
