إجرام في مدرسة عقبة بن نافع.. رصاص حوثي ينسف مسار التعليم

الخميس 21 يناير 2021 18:25:00
إجرام في مدرسة عقبة بن نافع.. رصاص حوثي ينسف مسار التعليم

تواصل المليشيات الحوثية إطلاق رصاصها الغادر الذي يستهدف نسف العملية التعليمية من خلال سلسلة طويلة من الجرائم والاعتداءات التي يرتكبها هذا الفصيل الإرهابي.

العدوان الحوثي هذه المرة جرى خلال حملة عسكرية غاشمة شنّتها المليشيات الإرهابية على منطقة الحيمة في مديرية التعزية شمال محافظة تعز، باختطاف ثمانية تربويين.

وبحسب مصادر حقوقية، فقد اختطفت المليشيات الحوثية الإرهابية مدير مدرسة عقبة بن نافع ووكيل مدرسة الأمل وستة مدرسين، وهم محتجزون في المدرسة نفسها التي حولها الحوثيون إلى معتقل جماعي.

وكانت المليشيات الحوثية قد توسّعت في مداهمة 70 بيتًا في قرى شقب والأكمة واللصبة والشجوف بالحيمتين في مديرية التعزية.

إجرام المليشيات الحوثية في هذا الصدد يُضاف إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي شنّتها المليشيات الإرهابية الموالية لإيران التي استهدفت نسف العملية التعليمية بشكل كامل.

وبشكل مباشر، عمل الحوثيون على تعطيل العملية التعليمية بشكل شبه كلي مع امتناع المليشيات منذ أواخر 2016 عن صرف رواتب المعلمين وتحويل المدارس إلى ساحات لتجنيد الصغار.

ويوثّق الكثير من التقارير الأممية حجم الأضرار التي أحدثتها الحرب الحوثية في قطاع التعليم، حيث يوجد أكثر من 4,5 مليون طفل تسربوا وحُرموا من التعليم منذ اندلاع الحرب الحوثية، بسبب تدمير المليشيات للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وسعيها إلى تعطيل العملية التعليمية والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية.

وضمن عدوانها الخبيث، عملت المليشيات الحوثية على إخلاء المباني التعليمية من محتواها وتحويلها إلى معتقلات تُمارَس فيها أبشع صنوفات الاعتداءات ضد المعتقلين.

هذا الإجرام الحوثي يبرهن على حجم تفشي الإرهاب في معسكر المليشيات، وأنّ هذا الفصيل المدعوم من إيران يمارس لعبة خطيرة تتضمّن مخاطر مرعبة على مستقبل الأجيال، باعتبارها تعمل على توسيع دائرة الجهل على صعيد واسع.