لماذا تصر مليشيا الشرعية على إغراق حضرموت في الفوضى المعيشية؟
على غرار المليشيات الحوثية، تواصل السلطات الإخوانية المحتلة لقطاعات إدارية في الجنوب، العمل على صناعة أزمات معيشية في وجه الجنوبيين، بما يفضح الوجه الإرهابي لهذا التنظيم.
ففي جريمة غادرة، اعتدت مليشيا الإخوان التابعة لنظام الشرعية، على عمال وموظفي مؤسسة الكهرباء في مديرية تريم بمحافظة حضرموت.
مصادر محلية كشفت عن أنّ عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية رفعت سلاحها في وجه عمال المؤسسة خلال حملة لقطع الكهرباء عن المخالفين والمتخلفين عن السداد.
وأرجعت المصادر الواقعة إلى وصول الحملة لمحل بقالة جوار نقطة السويري، يملكه شمالي، وقالت إنَّ عناصر المليشيات الإخوانية احتجزوا محامي فرع مؤسسة الكهرباء بتريم، بعد محاولة مالك البقالة طعنه بسلاح أبيض.
اللافت أنّ النقطة نفسها اعتدت قبل أسبوع على مُسن من آل جابر في منطقة الغرف، بأعقاب البنادق قبل اقتياده للشرطة العسكرية بالمنطقة العكسرية الأولى الموالية لمليشيا الإخوان.
ما تُمارسه المليشيات الإخوانية الإرهابية في هذا الإطار يندرج في إطار مساعي تنظيم الإخوان لإغراق الجنوب في أتون أزمات معيشية ومجتمعية على صعيد واسع.
ودأبت السلطة الإخوانية المحتلة لأكثر من منطقة بالجنوب على إشهار سلاح تردي الخدمات، بما يُساهم في إحداث فوضى معيشية ومجتمعية، وبالتالي تتمكّن من تعزيز هيمنتها واحتلالها الغاشم لمفاصل الجنوب.
وبات من الواضح أنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية تحاول بشتى السبل أن تكون لغة البلطجة هي الكلمة العليا بالمناطق التي تشهد على نفوذها الغاشم، وبالتالي يُسهّل هذا الأمر من تمدّد النفوذ الإخواني.
في مقابل كل ذلك، فإنّ هناك حاجة ماسة لأن يتم تخليص الجنوب من براثن هذا النفوذ الإخواني الغاشم، وذلك لما يحمله هذا الأمر من مخاطر على الوضع المعيشي والحياتي في الجنوب بشكل كامل.