اساطين الفساد !

يدرك أساطين الفساد المسيطرون على قرار هذه الدولة ،أنهم لن يكونوا رجالاً محترمين في نظر هذا الشعب مهما حاولوا لذلك لا بهمهم ماقيل وسيقال عنهم.

كما يدرك هؤلاء بأن وجودهم على هذا الحال من التسلط والنهب، مرهون بحالة الفشل والعجز التي ظهروا عليها، عن حسم المعركة ،فلو أن هذه المعركة حسمت أو توقفت فستكون نهايتهم مع أول لحظة سلام.
وإضافة إلى هذا فإن هؤلاء "الفاسدون" على يقين بأنهم لن يعودوا إلى صنعاء ولن يكونوا جزءا من المستقبل السياسي لا في يمنهم الاتحادي المزعوم ، ولا الجنوب المنشود لأهله.

لكل ذلك ،وطن هؤلاء وهيأوا أنفسهم لأجل نهب كل مايقع تحت أيديهم، فهذه المرحلة بالنسبة لهم فرصة تأريخية من لم يغتنِ فيها غبي وليس بأحمر عين.

لذا لا عجب ان ينهب هؤلاء الوديعة السعودية ويتقاسمون ملياراتها ، بل أن ما نهبوه قبل وبعد هذه الوديعة يفوقها أضعافا مضاعفة فقد طال نهبهم كل شيء دون استثناء.

ولكل ذلك لن يخجل هؤلاء ممايقال عنهم ويكال لهم من تهم ، بل أنهم يبتسمون بثقة مرددين في ذواتهم "جاهزون لنهب أي شيء ولوكانت وديعة ثانية وثالثة،فالحياة فرص والحرب حتما ستتوقف ،وسنكون خارج المشهد ولن يتبقى تحت أيدينا ماننهبه".
الغريب والعجيب فقط يكمن في استغراب البعض ممايراه من سلوك منحرف لسلطة لم تكن لتعش كل هذا الوقت ،لولا التزامها بانتهاج سلوك الانحراف في كل شيء.