الحرب الإعلامية ضد الانتقالي الجنوبي والإمارات.. أسبابها .. ومن يقف وراءها ؟ وما هي الآلية الأنسب لإفشالها ؟!

الثلاثاء 3 إبريل 2018 16:41:00
الحرب الإعلامية ضد الانتقالي الجنوبي والإمارات.. أسبابها .. ومن يقف وراءها ؟ وما هي الآلية الأنسب لإفشالها ؟!
المشهد العربي - تقرير خاص / رائد علي شايف

يوما بعد اخر تتسع حجم الحرب الكلامية الاعلامية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات العربية المتحدة وما تقوم به من جهود عظيمة ضمن التوجه العام لدول التحالف العربي الرامية الى بسط الأمن والاستقرار في ربوع المناطق المحررة وتكثيف الجهود الحربية في سبيل الخلاص من المليشيات الطائفية واستعادة دور الشرعية المختطفة منذ ما يقارب الثلاثة أعوام .

وتتحد جهات عدة في بوتقة واحدة همها الأول والرئيس محاربة المجلس الانتقالي الجنوبي والتقليل من أدوار دول التحالف في اليمن وعلى رأسها ما تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة خدمة لأجندات محلية واقليمية لا تفكر إلا بإبقاء الجنوب تحت هيمنتها وسيطرتها كما كان قبل اندلاع الحرب مطلع العام 2015م .

ويعتقد ناشطون جنوبيون أن العودة الى ما قبل هذا التاريخ بات حلما غير قابلا للتحقيق وليس باستطاعة أي جهة فرض تحكمها على أبناء الجنوب بعد كل التضحيات الجسيمة التي سطرتها المقاومة الجنوبية الباسلة في حرب التحرير الأخيرة وبفضلها تمكن الجنوبيون من احكام السيطرة على أرضهم لأول مرة منذ اجتياح الجنوب الأول في صيف العام 1994م.

وتنشط ماكينة اعلامية إصلاحية-حوثية-مؤتمرية،مشتركة في حربا بلا هواده ضد كل النجاحات الجنوبية المحققة وكل عطاء إماراتي يقدمه أولاد زايد في عدن وحضرموت وغيرها من المناطق والمحافظات المحررة حيث تتوحد الغايات والأهداف رغم اختلاف الوسائل والأطراف.


مركز إعلامي ضخم لهذا الهدف..!


وكان الإعلامي الجنوبي عدنان الاعجم قد كشف أمس الأول عن مركز إعلامي في اسطنبول تديرة المخابرات القطرية ويهدف إلى بث الإشاعات المتواصلة التي تؤثر على معنويات الناس وتأليب الرأي العام على التحالف والمواليين له في عدن والمناطق المحررة.

وقال الاعجم وهو رئيس تحرير صحيفة الأمناء في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك رصده محرر"  المشهد العربي " : أن المركز تتم إدارته على أعلى مستوى و فية كافة التخصصات ابتداء من خبراء الإشاعة واصطناع الاخبار التي تؤثر على الرأي العام.

وأشار إلى أن هذا المركز كان متواجد في الربيع العربي وكان يبث الاخبار أول بأول آنذاك وحاليا يضم المركز في صفوفة عناصر من الإصلاح أحدهم شقيق حمود عباد أمين العاصمة المعين من قبل الحوثيين وشقيق حمود عباد قيادي في الإصلاح ويدير مدرسة في اسطنبول ضمن سلسلة المدارس الدولية التي تتبع الدائرة الاستثمارية للإصلاح التي يرأسها نبيل غانم الدبعي إضافة إلى ثلاثة نشطاء من ثورة التغيير كانو قد أخذوا دورات في هذا الجانب قبل انطلاق الربيع العربي.

وأكد أن هذا المركز مرتبط بالداخل وبالتحديد بعدن على مدار الساعة حيث يعمل المركز على تضخيم العمليات التي تحدث على الأرض وتقف خلفها بعض الجهات الموالية لقطر مستفيدين ايضا من بعض القصور الأمني أو الحوادث الأمنية التي يكون الأمن طرفا فيها

وقال عدنان الاعجم أن كل تركيز هذا المركز ينصب على عدن وبقية المناطق المحررة وهناك من يستقبل تلك الإشاعات في الداخل ويقوم بترويجها وتوزيعها على صفحات التواصل الاجتماعي.

لماذا زاد انتشارها وما هو المطلوب لإفشالها..؟!


ويرى مراقبون أن هذه الماكينة الإعلامية تستفيد من توفر مختلف الوسائل الإعلامية لتنفيذ المطلوب منها ابتداء بعشرات القنوات الفضائية والاذاعية والصحف الورقية والمواقع الإلكترونية الى جانب تأهيل وتدريب جيش من الاعلاميين للقيام بالمهمة على أكمل وجه وكل هذا يقوم ويعتمد على ضخ مالي لا محدود من قبل دولة قطر الى جانب الدعم المقدم من ايران وتركيا وحزب الله اللبناني والاشخاص والجهات الاخوانية والشيعية الأخرى في المنطقة.

وحول الكيفية المناسبة للوقوف في وجه هذه الماكينة الإعلامية الضخمة يؤكد ناشطون لـ " المشهد العربي" أن إيجاد آلة اعلامية جنوبية مؤهلة تفوق ما تملكه تلك الجهات هو الحل الأنسب لإفشال مخططاتهم وتعرية أدوارهم الإعلامية المفوضحة والقيام بمهمة إيضاح وإبراز الانجازات المحققة على الأرض للرأي العام المحلي والدولي.

واشاروا في معرض مداخلاتهم لـ " المشهد العربي" أن ذلك لن يتحقق إلا بتوفير الكادر الإعلامي المؤهل وانشاء الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة عدا ذلك فلا يمكن مجابهة ذلك التمدد إلا بامكانيات مماثلة انطلاقا من قاعدة المثل العربي المشهور " لا يفل الحديد إلا الحديد" .