المجلس الأعلى للحراك الثوري : الانتقالي هو الحامل والممثل لقضية شعب الجنوب ونحذر من تسابق حراك الشرعية والحوثيين
أصدر المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب (خيار 4 مايو لشعب الجنوب) بيانا سياسيا هاما استعرض فيه جملة من القضايا والمواضيع الهامة التي تشهدها الساحة الجنوبية عامة والعاصمة عدن على وجه الخصوص وفي مقدمتها تحركات الأطراف المناوئة للقضية الجنوبية والتي كثفت من تحركاتها بالتزامن مع الزيارة المرتقبة للمبعوث الأممي للعاصمة عدن .
وقال المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب، في بيانه الذي تلقى"المشهد العربي" نسخة منه بأنه : تابع باهتمام بالغ مستجدات وتطورات الأوضاع على الصعيدين الداخلي والخارجي ،ويتابع التسابق المحموم للمؤامرات التي تتحرك هنا وهناك ضد قضية الشعب في الجنوب العادلة والمشروعة ،وعلى وجه التحديد تحركات نظام الاحتلال اليمني بما يسمى الشرعية، قيادة المؤتمر الشعبي العام ،الإخوان حزب الاصلاح ، والحوثيين، والقوى العسكرية والقبلية لليمن والتي هي نفس القوى والوجوه والأشخاص الذين قاموا بحرب وعدوان واحتلال وغزو الجنوب خلال عامي 1994م و2015م والمستمرة حتى الان ..
وأكد المجلس بأن :" هذ التسابق المحموم من التآمر يأتي تزامنا مع صول المبعوث اﻻممي الجديد مارتن غريفيث، بهدف ضرب قضية شعب الجنوب ومحاولة دفنها والقضاء عليها من خلال ايجاد ممثل لشعب الجنوب يخاطب المحافل الأقليمية والدولية ويعيد شعب الجنوب الى صنعاء باسم مشروع الأقاليم والأتحادية في اطار دولة الوحدة اليمنية " .
وأضاف : " ان هذ النشاط المحموم بمحاولة خلق مسمى حراك جنوبي للشرعية ،ومسمى حراك جنوبي للحوثية، وتجزأت المؤتمر الشعبي العام الى جنوبي ويمني ومثله سيقال عن فرع الإخوان الاصلاح الجنوبي وقبله فرع الاشتراكي الجنوبي، ويمكن للناصري ان يحذو حذو فروع هذه الأحزاب والجماعات وعلى راسها جماعة الشرعية الجنوبية ،بن دغر والميسري وبن حبتور وجلال هادي وغير هم من الأشخاص والعناصر التي ما برحت من التآمر والإسترزاق على حساب قضية شعب الجنوب ".
واستطرد المجلس الأعلى للحراك الثوري بيانه بالقول : "وامام هذه الحالة الخطيرة والحساسة من نضال شعب الجنوب الأبي، فان المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب (خيار4مايو) يؤكد على القضايا التالية:
اوﻻ- تأكيد المجلس الأعلى للحراك الثوري الغير قابل للتأويل أو التصرف تمسكه المطلق بحق شعب الجنوب بتحرير ارضه ونيل حريته واستقلاله واستعادة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل ترابه الوطني بالحدود المعترف بها دوليا قبل22مايو 1990م. ثانيا- تأكيد رفضه الكامل والشامل لكل المشاريع التي يروج لها هنا أوهناك من اقاليم واتحادية وغيره من المشاريع التي تنتقص من حقوق الشعب في الجنوب المتعارضة تماما مع هدف التحرير والاستقلال واستعادة دولته المستقلة ذات السيادة على كل شبر من ارض الجنوب الطاهرة التي روت بدماء الشهداء والجرحى وبدموع امهات وابناء وابا واخون الشهداء والجرحى وبعرق جباه واجساد كل المناضلين والشرفاء الوطنين في عموم الجنوب بمدنه وقراه وجزره ووديانه وجباله وصحاريه. ثالثا- التزام المجلس الأعلى للحراك الثوري بإرادة الشعب في الجنوب التي لن يحيد عنها قيد انملة والمعبر عنها سلميا في اكثر من 18 مليونية في الساحات والميادين، وعسكريا في جبهات القتال.
رابعا- تأكيد رفضه القاطع ومقاومته بكل الخيارات والوسائل والطرق للمحاولات والمؤامرات التي تحيكها قوى الاحتلال اليمني بما يسمى الشرعية بالتعاون مع عناصر وشخصيات ماجوره ومسترزقة لنصبها بالانتحال والتحايل لتمثيل شعب الجنوب في الاستحقاقات القادمة مع وصول المبعوث الجديد للأمين العام للأمم المتحدة لحل ازمة اليمن. خامسا- تابع المجلس ما صدر مؤخرا من بيان منتحلا اسم المجلس الاعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب بتصعيد فؤاد راشد رئيسا للمجلس الأعلى للحراك الثوري ،والذي سبق وأعلن تأييده لبيان المؤتمر الشعبي العام المؤمن بهدف الأقاليم والوحدة اليمنية، والشرعية التي هي نظام الاحتلال اليمني بكل قواها واشخاصها ووجوهها والذين قاموا جميعا باحتلال الجنوب ودمروه وقتلوا وشردوا شعبه ونهبوا واستولوا على ثرواته بما هو على ظهر ارضه وما في باطنها".
واضاف البيان :" ولهذا فان المجلس الأعلى للحراك الثوري الذي له فروع في كل محافظات ومديريات ومراكز واحياء الجنوب، يؤكد ان ﻻ اساس لما ورد في البيان من الصحة على الاطلاق، وان هذ البيان صدر في الظلام وعلى ورق من قبل عناصر مسترزقة ومأجورة ،سبق وأن تم اتخاذ الإجراءات بفصلها من المجلس في شهر ديسمبر 2017م وفيهم فؤاد راشد ،وان هؤلاء العناصر ﻻ يمثلون المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب مطلقا وهم يمثلون شخوصهم امام ما يسمى الشرعية أواي جهة اخرى.
سادسا- يدين المجلس الأعلى للحراك الثوري المؤامرة الدنيئة الساعية الى خلق جماعة حراك الشرعية وجماعة حراك الحوثي، الأمر الذي يؤكد على محاولة تمزيق وحدة ابناء الجنوب بهدف اقصاء شعبه من حصوله على استحقاقاته القادمة من خلال عدم وجود تمثيل سياسي واحد يقدم قضيته الى المبعوث الأممي الجديد والى المحافل العالمية.
سابعا- يدعو المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحري واستقلال الجنوب جماعتي ما يسمى بحراك الشرعية والحوثية وفروع الأحزاب الجنوبية وكل الشخصيات الوطنية الى الأحتكام لقواعد العمل السياسي التي تفرق بين العدو والصديق، وبين المحتل والشريك (بين دول التحالف التي تساعد شعب الجنوب وبين الاحتلال اليمني الذي يريد اخذ ارضك ويعتبرك من رعاياه) وتحكيم الضمير في هذه اللحظة العصيبة والحاسمة والحساسة من نضال شعب الجنوب الذي قدم تضحيات جسام من اجل حريته واستقلاله بان عليهم مسؤولية ادبية واخلاقية وسياسية تجاه شعب الجنوب وان يكفوا عن تحويل قضية وطن وشعب ودولة من اجل الاسترزاق والحصول على مكاسب شخصية تعطي فرصة للقوى المعادية للتآمر على قضيته وعلى حقوقه ومصالحه العليا، ومحاولة اعادة الوضع الى الوراء بعد سنوات طويلة من النضال والتضحيات الغالية وتحقيق الانتصارات والعديد من الانجازات".
ثامنا- ان المجلس الأعلى للحراك الثوري الذي وقف في مقدمة شعب الجنوب والى جانب المجلس الانتقالي وانضووا في صفوفه واصبح واقعا على الأرض بقيادة الأخ المناضل اللواء/عيدروس قاسم الزبيدي، ومعه كل رموز الحراك الجنوبي من مختلف الاطياف والمكونات سوف يمضي قدما لإصلاح واضافة وتنظيم اطر المجلس الانتقالي وترتيب وثائقه واستيعاب ما تبقى من المكونات والقوى وممثلي الشرائح الاجتماعية والشخصيات الوطنية ورموز شعب الجنوب المؤمنة بهدف التحرير والاستقلال وفك الارتباط واستعادة دولة الجنوب المستقلة على كامل ترابه الوطني بالحدود المعترف بها دوليا قبل 22مايو 1990م.
تاسعا- يشيد المجلس الأعلى للحراك الثوري بدور دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها ومساندتها ووقوفها الى جانب شعب الجنوب، وفي نفس الوقت يدعوها الى تقديم الاحتياجات الأساسية والضرورية لمواطني الجنوب بعد ان فشلت الحكومة ونظام الشرعية بتوفير هذه المتطلبات مثل الكهرباء والماء والمواد الغذائية والبترول والغاز والرواتب ومنع تدهور العملة وضبط الأسعار، والبدء في اعادة اعمار ما دمرته حروب وغزو قوى الاحتلال اليمني 1994م. و2015م.
عاشرا- ستجتمع هيئة رئاسة المجلس الاعلى للحراك الثوري بوقت لاحق لتقييم الوضع الداخلي والخارجي وفي مقدمة ذلك الوضع التنظيمي للمجلس وسوف تتخذ الاجراءات والتدابير والقرارات اللازمة لذلك " .