تفكيك الألغام.. مسام ينزع فتيل الإرهاب الحوثي
تواصل المملكة العربية السعودية جهودها الضخمة في سبيل نزع وإتلاف الألغام التي تتوسّع المليشيات الحوثية في زراعتها بشكل واسع النطاق.
وضمن الجهود السعودية في هذا الصدد، أتلفت فرق مشروع "مسام" لنزع الألغام، 1953 لغمًا وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة تم نزعها من عدة قرى ومناطق في الساحل الغربي.
يُشار إلى أنّ عملية الإتلاف الحالية هي الثانية، التي نفذها مشروع "مسام" خلال أيام قليلة.
مشروع مسام السعودي لعب دورًا شديد الأهمية في سبيل العمل على حماية المدنيين من بين براثن الإرهاب الحوثي الغادر المتمثّل في إقدام هذا الفصيل الإرهابي على زراعة أعداد ضخمة من الألغام على نطاق واسع.
ومشروع "مسام" يعمل على تطهير الأراضي من الألغام والذخائر غير المنفجرة التي أودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ، كما يعمل على تدريب كوادر قادرة على نزع الألغام.
ويعمل مشروع "مسام" تحت مظلة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ولا يختص فقط بعملية نزع الألغام وإتلافها، بل يمتلك فرقًا خاصة لجمع القذائف غير المنفجرة والتي حولها الحوثيون إلى عبوات ناسفة تستخدم غالبا لنسف الجسور ومنازل السكان.
أهمية الجهود السعودية في هذا الإطار تنبع من توسّع المليشيات الحوثية في زراعة الألغام على صعيد واسع، حيث يعتمد هذا الفصيل على زراعة المتفجرات والألغام المحرمة دوليًّا ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الأبرياء بهدف إيقاع أكبر قدر من الضحايا.
وتعمل المليشيات الحوثية على صناعة الألغام بأشكال مختلفة على شكل صخور، وتقوم بزراعتها في المناطق الجبلية، وعلى شكل كتل رملية تزرع في الصحارى والوديان.
المثير للرعب أنّ المليشيات الحوثية صنعت عبوات ناسفة وألغامًا لتتناسب مع زراعتها داخل العلب والأكياس الغذائية لتحقق أكبر قدر من الخسائر في الأرواح.