الشماتة الإخوانية في السعودية

الخميس 18 فبراير 2021 18:03:00
الشماتة الإخوانية في السعودية

رأي المشهد العربي

فيما تمادى الإرهاب الحوثي الغاشم في استهداف المملكة العربية السعودية، فقد مارست أبواق إخوانية عبر منصات التواصل الاجتماعي "شماتة" خسيسة لا تثير أي استغراب من هذا الفصيل المهيمن على نظام الشرعية.

ففي الفترة الماضية، لوحظ الكثير من عبارات "الشماتة" التي كتبها نشطاء موالون لحزب الإصلاح الإخواني لا سيّما المقيمين في تركيا وقطر، وهم يتغزّلون في الهجمات الإرهابية التي تشنها المليشيات الحوثية الإرهابية ضد أعيان مدنية في السعودية، وهي اعتداءات أخذت منحى تصاعديًّا في الفترة القليلة الماضية.

ما تمارسه العناصر الإخوانية في هذا الصدد أمرٌ لا يثير أي استغراب، كيف لا وأن نظام الشرعية – الخاضع لهيمنة حزب الإصلاح - في الأساس ينفّذ أجندة عدائية ضد التحالف العربي، وقد أظهر هذا العداء في كافة القطاعات على مدار الفترات الماضية.

على الصعيد العسكري، تسير المليشيات الإخوانية في مسار تآمري يطعن التحالف العربي بخنجر الخيانة العسكرية وذلك من خلال إقدام نظام الشرعية على تسليم الجبهات والمواقع للمليشيات الحوثية، ولعل أحدث ما يجري في هذا الإطار التآمري هو تسليم جبهة مأرب للحوثيين.

على الصعيد السياسي لا يختلف الأمر كثيرًا، فنظام الشرعية "الإخواني" يقف عثرة أمام تحقيق أي استقرار سياسي، وتجلّى ذلك بشكل واضح في تعامله الخبيث مع الجهود السعودية لإنجاح اتفاق الرياض الموقّع مع المجلس الانتقالي الجنوبي، فالنظام الإخواني سعى بشتى السبل – ولا يزال - لإفشال هذا المسار الحيوي والاستراتيجي.

على الصعيد الإعلامي يأتي الأمر مشابهًا، فعناصر حزب الإصلاح تُظهِر قدرًا كبيرًا من معاداة التحالف العربي، ويتجلّى ذلك في ماكينة الإعلام الإخواني التي تدر الكثير من الأكاذيب والشائعات التي تستهدف النيل من التحالف بغية إفشال جهوده على الأرض.

إعلام الإخوان في الفترة القليلة الماضية، يحرص على عرض القدرات التسليحية للحوثيين لا سيّما المستخدمة في الهجمات على السعودية، وكأنّه يتباهى بالإرهاب الغاشم الذي تمارسه هذه المليشيات على الأرض.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ كتائب الإخوان الإعلامية كثيرًا ما توجّه اتهامات للتحالف العربي وصل حد الزعم بأنّه المسؤول عن تعقيد الوضع الإنساني، وذلك تكرارًا للأكاذيب والمزاعم الحوثية التي تردّد هي الأخرى هذه الأسطوانات "الفارغة".

كل هذه الحقائق يتم وضعها الآن أمام التحالف العربي ليرى طبيعة الوضع القائم على الأرض، وكيف أنّ الاختراق الإخواني لنظام الشرعية يظل السبب الرئيسي في بعثرة الكثير من الأوراق، ولعل أخطرها تهديد جهود التحالف نحو حسم الحرب.