تحركات جنوبية لتفويت فرص تخريب اتفاق الرياض

الاثنين 22 فبراير 2021 19:24:00
تحركات جنوبية لتفويت فرص تخريب اتفاق الرياض

أقدم المجلس الانتقالي الجنوبي على التحرك في اتجاهات دبلوماسية وإدارية عديدة لتفويت الفرصة على محاولات الشرعية الإخوانية تخريب اتفاق الرياض، وذلك عبر قرارات دعم أسر الشهداء والمصابين وكذلك الترويج الدولي لأدوار الانتقالي في الجنوب إلى جانب الضغط لتفعيل حكومة المناصفة ونهاية بالتعامل مع أزمات الخدمات العامة التي يجابهها الجنوب.

تشكل قدرات الانتقالي الدبلوماسية والإدارية والسياسية ضمانة حقيقية لتثبيت اتفاق الرياض على الأرض، في ظل قدرته على نسج علاقات دولية متوازنة تحديدا مع القوى العظمى، وفي ظل إمكانياته السياسية والعسكرية على الأرض، وطالما استطاع صد مؤامرات قوى الشمال الاحتلالية فإنه سيكون هناك فرص عديدة لإنزال باقي بنوده على الأرض بما فيها استكمال بنود الحل العسكري، هذا بالإضافة إلى حرص التحالف العربي على إنجاح الاتفاق.

تمكنت قدرات الانتقالي في مجالات مختلفة من الوصول باتفاق الرياض إلى مرحلة تشكيل حكومة المناصفة وتنفيذ الجزء الأكبر من الحل العسكري، وهو ما يبرهن على قدرته المضي قدما للحفاظ على النجاحات التي تحققت بعد أن صمدت لأكثر من عام حاولت خلالها الشرعية بكافة السبل الممكنة تخريب الاتفاق وإعادته إلى نقطة الصفر مجددا، بل والتراجع عن الالتزام ببنوده من الأساس.

يرى مراقبون أن الانتصارات العسكرية التي حققها الانتقالي على الشرعية الإخوانية على مدار العامين الماضيين تضمن تثبيت أركان الاتفاق مع ضرورة إسراع التحالف العربي في تحركاته نحو إنزال باقي بنود الاتفاق مع تكثيف الضغط على حكومة المناصفة للتعامل مع الأوضاع الصعبة التي تركتها الحكومة الإخوانية السابقة والتخلص من عملاء قطر وإيران الذين يحاولون العودة بالاتفاق إلى الوراء.

وجه الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بصرف منحة إلى أسر شهداء قوات الدعم والإسناد والأحزمة الأمنية وألوية الصاعقة، على أن يبدأ صرف المنحة، التي تقدر بـ 100 ألف ريال، بدءًا من غد الثلاثاء، عبر صرافي الشؤون المالية بالدعم والإسناد، ويشترط لصرفها إحضار الأوراق والبطاقات الثبوتية لإتمام عملية الاستلام.

كما استعرض الدكتور ناصر الخُبجي القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي خلال استقباله اليوم الاثنين، وفد مركز الحوار الإنساني في جنيف بسويسرا، دور المجلس في حمل قضية الجنوب، ومراحل نضاله وصولًا لتوقيع اتفاق الرياض.

وطرح في اجتماعه مع وفد المنظمة الذي شمل تيبو غالية رئيس برنامج اليمن، وسارة البخاري مسؤولة البرنامج، سير العملية التفاوضية، وأبرز بنود اتفاق الرياض لإدارة الدولة وفقًا لمبدأ المناصفة.

وشدد خلال الاجتماع على تطبيق جميع بنود اتفاق الرياض لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين في الجنوب، وتوحيد الجهود نحو مليشيات الحوثي الإرهابية، مشيرا إلى رؤية المجلس الانتقالي الجنوبي لمفاوضات الحل النهائي برعاية الأمم المتحدة، وتمثيل الجنوب في هذه المفاوضات لإحلال سلام دائم في الجنوب والمنطقة.

كما اطلعت الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي في اجتماعها الدوري اليوم الاثنين، على تقرير أداء الدائرتين الجماهيرية وحقوق الإنسان للفترة من يناير الماضي، وأنشطتهما ومعدلات إنجازها، وناقشت برئاسة فضل الجعدي نائب الأمين العام، المستجدات في المجالات السياسية والاقتصادية والخدمية والأمنية في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب.

وطرح مسؤولو الدوائر مقترحات حول سير العمل في الهيئات التنفيذية بالمحافظات والصعوبات التي تواجهها، وآليات معالجاتها، كما بحث الاجتماع تقرير الدائرة السياسية حول التطورات السياسية على الساحة الجنوبية، منذ إعلان حكومة المناصفة، والالتزامات المتبقية لاستكمال تطبيق اتفاق الرياض.

وحذر تقرير الدائرة السياسية من تداعيات التدهور الاقتصادي، وتهاوي القيمة الشرائية للعملة المحلية، وأزمة المشتقات النفطية، وتردي الخدمات.