خسائر الحوثيين في الحديدة.. كيف فضحت حقائق المليشيات؟
لا تقتصر المواجهات التي تشهدها جبهات الحديدة لتشهد على خسائر يتكبّدها الحوثيون على يد القوات المشتركة، لكن الأمر يشمل أيضًا دليلًا وبرهانًا على حجم وهن المليشيات من جانب، بالإضافة إلى أنّها لا تعرف قيمة للإنسان بدليل مشاهد ترك الجثث في الجبهات.
ففي أحدث المواجهات الميدانية، اشتبكت وحدات القوات المشتركة في مدينة حيس بمحافظة الحديدة، خلال الساعات الماضية، مع عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية، وكبدتها خسائر فادحة.
وقصفت مدفعية القوات المشتركة أوكار عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران الهاربين من الاشتباكات.
وكشفت مصادر ميدانية عن هروب المليشيات الإرهابية وترك ست جثث في مناطق المواجهات.
ميدانيًّا أيضًا، قتلت القوات المشتركة، عنصرين إرهابيين لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في مواجهات شرق التحيتا.
وتتبّعت وحدات القوات المشتركة، محاولة المليشيات الإرهابية، واشتبكت معها وأوقعت القتيلين وعددًا من المصابين، فيما أكّدت مصادر ميدانية هروب بقية العناصر الحوثية من الاشتباكات بشكل جماعي، تحت ضربات القوات المشتركة للمليشيات.
تحمل هذه المواجهات وتبعاتها الكثير من الأدلة على وهن المشروع الحوثي الخبيث، وأنّ المليشيات التي تدعي القوة ليل نهار وتتباهى بآلتها العسكرية على مدار الوقت تتكبّد الكثير من الخسائر الميدانية بشكل يأخذ منحى تصاعديًّا بشكل كبير.
اللافت في الفترة الماضية أنّ المليشيات الحوثية باتت تترك جثثها في الميدان، وذلك بعدما غرّرت بالكثير من العناصر وزجّت بهم في جبهاتها بل واعتمدت على وضع المُجنّدين قسرًا في الجبهات الأولى.
ما يُقدم الحوثيون على ارتكابه في هذا الصدد أمرٌ يبرهن على أنّ دستور المليشيات لا يعرف أي قيمة للإنسان، وأنّ هذا الفصيل الإرهابي يمارس استهتارًا مروّعًا بحياة المدنيين القاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرته.
أهمية الضغط العسكري تنبع من أنّ هناك إصرارًا حوثيًّا على إطالة أمد الحرب من خلال سلسلة طويلة من التصعيد العسكري الغاشم، بغية زعزعة الاستقرار في المنطقة برمتها.
تضييق الخناق على الحوثيين عسكريًّا أمرٌ قد يكون الوسيلة الناجعة في إطار إلزام المليشيات على وقف التصعيد العسكري الذي يُكبّد المدنيين كلفة باهظة للغاية، حاصرتهم بين الكثير من الأعباء التي لا تُطاق.