وقف معاناة مأرب.. بين محاصرة الإرهاب الحوثي وإجهاض التآمر الإخواني

الأربعاء 24 فبراير 2021 17:39:05
وقف معاناة مأرب.. بين محاصرة الإرهاب الحوثي وإجهاض التآمر الإخواني

تتجه الأمور في محافظة مأرب نحو تسجيل أكبر قدر من تردي الأوضاع الإنسانية، بالنظر إلى عديد الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية على الأرض، بتآمر وخذلان مفضوح تمارسه المليشيات الإخوانية الإرهابية.

الحديث عن مشاهد النزوح التي تفاقمت كثيرًا في الأيام القليلة الماضية، حيث كشفت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الأربعاء، عن نزوح أكثر من 8 آلاف شخص خلال الأسبوعين الماضيين من محافظة مأرب.

المنظمة نفسها كانت أعلنت في بيان لها أصدرته قبل أيام، نزوح أكثر من 1900 شخص في مختلف المناطق خلال شهر يناير الماضي.

تفاقم موجات النزوح من محافظة مأرب على وجه التحديد هو هروب لقطاعات عريضة من السكان من الإرهاب الغادر الذي تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية، التي تجيد صناعة الأعباء الإنسانية على صعيد واسع.

وارتكبت المليشيات الحوثية خلال الأيام القليلة الماضية، الكثير من الجرائم والاعتداءات التي خلّفت واقعًا إنسانيًّا مترديًّا في جبهة مأرب، ما أجبر السكان على النزوح من مناطقهم.

ولا يبدو أنّ اليمن - المنهار بفعل الحرب - ينقصه المزيد من التفاقم لأزمة النزوح، ففي الأساس هناك أزمة مرعبة صنعتها الحرب في هذا الإطار إذ يُقدّر عدد النازحين بأكثر من أربعة ملايين شخص يقيمون في مناطق غير إنسانية على الإطلاق، ويفتقدون أدنى معايير الحياة الآدمية.

المعاناة التي يعيشها السكان في هذا الإطار تتقاسم مسؤوليتها المليشيات الحوثية في ظل عديد الجرائم والانتهاكات والاعتداءات التي ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي في الفترة الماضية، كما تتحمّل المليشيات الإخوانية قسطًا كبيرًا من المسؤولية بالنظر إلى حالة التآمر والخيانة التي مارستها على الأرض، وذلك من خلال تسليم هذه الجبهة إلى سيطرة الحوثيين.

مواجهة أزمة إنسانية تتجه نحو التصعيد بشكل كبير تحتاج ضرورة العمل على وقف الإرهاب الحوثي الغادر وإلزام المليشيات المدعومة من إيران على وقف الاعتداءات التي تستهدف المدنيين على وجه السرعة.

في الوقت نفسه، فإنّ تحقيق يستلزم أيضًا ضرورة العمل على استئصال النفوذ الإخواني من معسكر نظام الشرعية، وذلك لأنّ سيطرة حزب الإصلاح على قوات الشرعية تعني المزيد من الانبطاح المتواصل أمام الحوثيين، وهو أمرٌ شديد الخطورة سواء فيما يتعلق بالواقع الميداني على الأرض فيما يخص الانتشار العسكري للحوثيين، بالإضافة إلى الواقع المعيشي للسكان.