المساعدات الصحية لليمن.. جهود دولية لكبح جماح المأساة الفظيعة
فيما أحدثت الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014 أزمة صحية مُصنّفة بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم، فإنّ جهودًا دولية تُبذَل على صعيد واسع من أجل إجهاض هذه الأعباء.
وضمن هذه الجهود شديدة الأهمية، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"عن توزيع أكثر من 700 متر مكعب من الحد الأدنى من أدوية حزمة الخدمات على المرافق الصحية في 11 محافظة.
وقالت المنظمة الأممية في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنّ ثلاثة ملايين ونصف المليون مستفيد من الأدوية.
تحمل مثل هذه الجهود، وغيرها كثير، أهمية بالغة فيما يتعلق بالتصدي للأزمة الصحية التي كبّدت قطاعات عريضة من السكان معاناة ربما لا تكون مسبوقة، على مستوى العالم.
ويمكن القول إنّ الحرب الحوثية خلّفت أزمة صحية مرعبة، فاقمتها بشكل مباشر سياسة الإهمال المتعمّد التي طبّقتها المليشيات الموالية لإيران بغية تكبيد السكان كلفة باهظة ومرعبة.
وتعمّدت المليشيات الحوثية ممارسة إهمال فظيع في تقديم الخدمات الطبية على صعيد واسع، كما عملت على تعمّد تعطيل العمل في المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وهو ما حرم أعدادًا ضخمة من السكان من الحصول على هذه الخدمات.
وبات واضحًا أنّ المليشيات الحوثية تعمل على محاصرة السكان بالكثير من الأعباء الحياتية الصحية، وذلك بعدما سجّلت العديد من الأمراض والأوبئة التي تفشّت بشكل مرعب للغاية، حتى خرجت الأمور عن السيطرة بشكل كبير.
تفاقم الأعباء الصحية حتّم على المجتمع الدولي ضرورة العمل على تكثيف الإغاثة على وجه السرعة، مع العمل في الوقت نفسه على ضرورة الدفع نحو وقف الحرب القائمة منذ صيف 2014 والتي خلّفت أزمة إنسانية مرعبة.