جرائم الحوثي ونزيف الإنسانية.. متى تحين ساعة الحساب؟
قائمة طويلة من الضحايا بين قتيل وجريح خلّفتها الحرب العبثية التي تشعلها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران منذ صيف 2014.
ففي حلقة جديدة من سلسلة الإرهاب الغاشم، أصابت مليشيا الحوثي مواطنا بجروح في عدوان شنته على سوق شعبي في مدينة حيس، بالأسلحة الرشاشة.
وأكدت مصادر طبية إصابة المواطن مختار حميد هريري بعيار ناري في يده اليسرى، وكسر في عظمة اليد.
وأشارت إلى تلقي المصاب الإسعافات الأولية، وإحالته إلى المستشفى الميداني في مديرية الخوخة.
"مختار هريري" يُضاف إلى قائمة طويلة من الضحايا الذين خلّفتهم الحرب الحوثية، بعدما ارتكبت المليشيات سلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات التي استهدفت المدنيين على نحوٍ مروّع.
وكان تقريرٌ أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أفاد بأن الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية تسببت في وفاة ما يقدر بنحو 233 ألف شخص في السنوات الخمس الأولى للنزاع.
ومن بين ضحايا الحرب الحوثية 131 ألفًا لأسباب غير مباشرة مثل نقص الغذاء والخدمات الصحية والبنية التحتية، وفق التقرير الذي أشار إلى وجود 47 جبهة مشتعلة، في مقابل 33 جبهة العام الماضي.
وبيّن التقرير الأممي أنّه تم التحقق من 3153 حالة وفاة للأطفال، وإصابة 5660 طفلا، في حين تم الإبلاغ عن 1500 إصابة مدنية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2020، مع تواصل الهجمات على المرافق المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك المراكز الطبية.
هذه القائمة الطويلة من الضحايا أسفرت عنها الجرائم الغادرة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية والتي مثّلت جرائم ضد الإنسانية، وذلك بعدما تفنّن هذا الفصيل الإرهابي في ارتكاب صنوف عديدة من الاعتداءات.
وفيما يحرص المجتمع الدولي على توثيق هذه الجرائم والاعتداءات، فإنّ المرحلة المقبلة يتوجّب أن تتضمن العمل على محاسبة المليشيات الحوثية وقياداتها على عديد الجرائم التي تم ارتكابها.