المجتمع الدولي يدعم السعودية.. موجة غضب ضد الإرهاب الحوثي

اندلعت موجة غضب دولية ضد الإرهاب الحوثي الذي استهدف مناطق مدنية بالمملكة العربية السعودية خلال الساعات الماضية، ما شكَل دعما دوليا للتحالف العربي في مواجهة الإرهاب الإيراني الذي تنفذه المليشيات الحوثية الإرهابية، الأمر الذي يضيق الخناق على رغبة طهران في التمادي في جرائم استهداف المملكة.

أصدرت غالبية عواصم العالم بيانات شجب وإدانة للإرهاب الحوثي الموسع الذي استهدف المدنيين داخل المملكة، ورغم أن تلك البيانات لم تجرِ ترجمتها إلى قرارات من المفترض أن يتخذها مجلس الأمن الدولي ضد العناصر المدعومة من إيران، إلا أنها تعبر عن رغبة دولية في الوقوف إلى جانب المملكة في مواجهة إيران والتي تحصد كراهية العالم بسبب جرائمها التي لم تتوقف على مدار السنوات الماضية.

تبرهن الجرائم الحوثية ضد المملكة على أن قرار الولايات المتحدة بإلغاء تصنيفها كمنظمة إرهابية جانبه الصواب، وهو ما يجعل الإدارة الأميركية الجديدة في موضع حرج أمام المملكة العربية السعودية، لأن التراجع عن القرار كان بمثابة إشارة خضراء للمليشيات بالتمادي في جرائمها ضد السعودية وتحصين العناصر الإرهابية من أي عقوبات تضيق الخناق عليها.

يرى مراقبون أن استمرار الجرائم الحوثية يعني أن هناك تحركات سيقدم عليها المجتمع الدولي لمجابهة هذا الخطر الذي قد يكون له تأثيرات سلبية تهدد الأمن والسلم الدوليين، وأن اللهجة التي استخدمها العديد من الدول والتي حملت المليشيات مسؤولية استمرار الحرب في اليمن تؤكد على أن هناك رؤى مغايرة لأسلوب المهادنة الذي اتخذته الولايات المتحدة مع المليشيات، وأن العقوبات قد تكون الحل الأمثل في مواجهة هذا التصعيد.

أدانت دولة الإمارات، اليوم الأحد، محاولات مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة في المملكة العربية السعودية.

وجددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، تضامنها الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.

وشددت على أن أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديدًا لمنظومة الأمن والاستقرار فيها، ولفتت إلى أن استمرار هذه الهجمات يوضح طبيعة الخطر الذي يواجه المنطقة من ممارسات الحوثي، كما اعتبرته دليلًا جديدًا على سعي هذه المليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما أدانت المملكة المتحدة، اليوم الأحد، محاولات مليشيات الحوثي الإرهابية الاعتداء على المملكة العربية السعودية ومحافظة مأرب، وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في بيان، إن هجمات المليشيات المدعومة من إيران الصاروخية وبالطائرات المُسيرة تعرض حياة الأبرياء للخطر، وأوضح أنها تكشف أن المليشيات الإرهابية ليست جادة في السلام، أو حماية المدنيين.

أدان السفير الفرنسي بالمملكة العربية السعودية، لودوفيك بويول، اليوم الأحد، الهجوم البالستي لمليشيات الحوثي الإرهابية على العاصمة الرياض، والهجمات بالطائرات المسيرة المفخخة على خميس مشيط، وعبر في بيان، عن تقديره لقوات الدفاع الجوي لحمايتهم الناجعة للأجواء السعودية.

استنكرت مصر مواصلة مليشيات الحوثي أعمالها الإرهابية الموجهة صوب أراضي السعودية، وعبرت وزارة الخارجية المصرية في بيان، اليوم الأحد، عن دعمها التدابير السعودية لحماية المواطنين والمقيمين على أراضيها، وأدانت استهداف المليشيات الحوثية المدعومة من إيران للأعيان المدنية والمدنيين.

وفي مساء السبت وصباح الأحد، تمكنت قوات التحالف العربي من اعتراض وتدمير صاروخ بالستي واحد أطلقته المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تجاه مدينة الرياض، و6 طائرات دون طيار "مفخخة" تجاه المملكة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة في المنطقة الجنوبية وكذلك مدينة جازان وخميس مشيط.