تردي الخدمات.. حرب تُشعلها الشرعية لتعويض فشلها العسكري بالجنوب
اعتادت الشرعية الإخوانية على شن حرب الخدمات ضد الجنوب بعد أن فشلت عسكريا في تحقيق أهدافها التي تمثلت في احتلال الجنوب والسيطرة على مقدراته، ما يبرهن على تصعيد تلك الحرب في الوقت الحالي في وقت تمكنت فيه القوات المسلحة الجنوبية من التعامل مع مؤامرات الانقضاض على اتفاق الرياض والتراجع عن مكتسباته.
تشهد العديد من المحافظات الجنوبية أوضاعا أمنية واجتماعية وخدمية صعبة جراء ممارسات الشرعية الإخوانية والتي تعمل بكافة السبل على عرقلة حكومة المناصفة وعدم تمكينها من أداء مهامها منذ أن جرى تشكيلها في 20 ديسمبر الماضي، وهو ما واجهه أبناء الجنوب بتذمر واحتجاجات متفرقة جراء تعرضهم لكافة أنواع الجرائم التي أثرت سلبا على ممارستهم حياتهم الطبيعية وكانت سببا مباشرا في تردي أوضاعهم.
يرى مراقبون أن الشرعية تعاقب أبناء الجنوب الذين أرغموها ببسالتهم على التوقيع على اتفاق الرياض وهو ما يظهر واضحا في عدم صرف رواتب العسكريين الجنوبيين على مدار الثمانية أشهر الماضية، وبالرغم من ذلك فإن الجنوب يشهد تماسكا على الجبهات بل إنه يحقق الانتصار تلو الآخر في الضالع وأبين ويحمي العاصمة عدن من تهديدات المليشيات الإرهابية.
تحاول الشرعية الإخوانية استفزاز أبناء الجنوب عبر ممارسات مختلفة فتارة تذهب إلى تهريب نفط الجنوب إلى المليشيات الحوثية، وأخرى تصر على ترك العديد من المديريات والمحافظات غارقة في أزمات الصرف الصحي، وتعمد على مفاقمة أزمات الغاز والكهرباء، إلى جانب الانتهاكات التي تمارسها سلطاتها بحق المعارضين وهو ما يحدث في محافظة شبوة الواقعة تحت سيطرة مليشيات الإخوان.
لجأت السلطات الإخوانية في محافظة شبوة، إلى استخدام شاحنات صغيرة لتهريب النفط إلى مليشيات الحوثي الإرهابية في البيضاء، واعتمدت على التهريب عبر صهاريج صغيرة نظرًا لوعورة الطرق إلى مواقع سيطرة المليشيات المدعومة من إيران.
وكشف مصدر مطلع لـ "المشهد العربي" عن قفزة في كميات النفط المهربة إلى مليشيا الحوثي الإرهابية، مؤكدة أنها ضاعفت الكميات التي تستقبلها من السلطة الإخوانية في شبوة خلال الأيام الماضية.
واصل ذوو الاحتياجات الخاصة في خنفر، اليوم الأحد، وقفاتهم الاحتجاحية ضد رئيس جمعية المعاقين، مطالبين بمحاسبته عن قضايا فساد، وهددوا – خلال وقفتهم الاحتجاجية الثانية - أمام مقر السلطة المحلية في المدينة بقطع الطرق في حالة تجاهل السلطة المحلية في خنفر لمطالبهم.
وشددوا على ضرورة استعادة حقوقهم، وإقالة رئيس جمعية المعاقين، مؤكدين أن هناك تلاعبا بالمنح والمساعدات الواردة إلى الجمعية، من صندوق المعاقين في عدن، والمنظمات الإنسانية.
أكد وضاح بن عطية عضو الجمعية الوطنية أن الاحتجاجات الشعبية على غياب الخدمات وقطع الرواتب مبررة، معبرا عن أمله ألا تنعكس على فئات أخرى من المواطنين، وقال في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر، اليوم إن: "المظاهرات الشعبية الغاضبة ضد التعذيب الممنهج الذي تتم ممارسته على المواطنين أكان بقطع الخدمات أو قطع الرواتب منذ ٨ أشهر أمر لا أحد يستطيع أن يعارضه".
وأوضح: "ولكن ما نرجوه هو أن لا تضر هذه المظاهرات وأعمال الشغب بشريحة أخرى من المواطنين ويزيد الضرر أكثر من قبل".
ومن جانبها طالبت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية زنجبار، في اجتماعها صباح اليوم السبت، بتفعيل الأنشطة المتعثرة، وإعداد تقارير بالإنجازات، ودعت الجماهير في عموم أنحاء المحافظة إلى التصدي لممارسات المليشيات الإخوانية في أبين وانتهاكاتها.
واستنكرت قرار السلطة المحلية في محافظة أبين، إطلاق قافلة غذائية إلى مأرب اليمنية، في ظل تحشيد مليشيات الشرعية الإخوانية في مدينة شقرة الساحلية.