الانتقالي يواجه خيانات الشرعية باستكمال استحقاقات اتفاق الرياض
يواجه المجلس الانتقالي الجنوبي عبث مليشيات الإخوان في الجنوب بمزيد من الضغوط السياسية لاستكمال باقي استحقاقات اتفاق الرياض باعتبار أن ذلك السبيل الأكثر إيجابية للتعامل مع تلك الجرائم بحثا عن تفكيك التحالف الحوثي الإخواني ووقف عمليات تحشيد العناصر الإخوانية باتجاه الجنوب في أعقاب انسحابها من مأرب.
يدرك الجنوب أن اتفاق الرياض يشكل بعبعا تخشى منه الشرعية الإخوانية لأنه يفضح ممارساتها ويبعثر أوراق الاتفاق مع المليشيات الحوثية بتسيلم وتسلم الجبهات، وبالتالي فإن ممارسة مزيد من الضغط السياسي في الوقت الحالي يصب في صالح الحفاظ على الأمن القومي الجنوبي من جانب، كما أنه يكشف ممارسات الشرعية التي تترك جبهة مأرب وتتجه نحو الجنوب في محاولة للانقضاض على مكتسبات اتفاق الرياض.
إذا نجحت ضغوطات المجلس الانتقالي الجنوبي في حث التحالف العربي على استكمال باقي بنود اتفاق الرياض فإن ذلك سيحقق أكثر من هدف إذ أنه سيكون هناك فرصة مواتية لأن تقوم حكومة المناصفة بأدوارها بعد أن جرى تجميدها عن عمد من قبل الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي والذي يخضع بشكل كلي إلى نائبه جنرال الإرهاب علي محسن الأحمر.
كما أن استكمال باقي البنود يضمن انسحاب مليشيات الشرعية الإخوانية من الجنوب بدلا مما هو عليه الوضع حاليا إذ تعمل الشرعية على حشد عناصرها نحو الجنوب، إلى جانب أنه يضمن التخلص من سلطة الإخوان الإرهابية الغاشمة في عدد من المحافظات الجنوبية، إلى جانب أنه يعد ضمانة للتعامل مع الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية المتردية داخل المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة مليشيات الإخوان.
بحث الدكتور ناصر الخُبجي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال استقباله اليوم الاثنين، مدير مكتب المبعوث الأممي في العاصمة عدن، مروان العلي محاولات عرقلة تطبيق بقية بنود اتفاق الرياض.
وطالب بتشكيل الوفد التفاوضي المشترك، وتفعيل المجلس الاقتصادي الأعلى، والأجهزة الرقابية، وعلى رأسها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وهيكلة وزارتي الداخلية والدفاع.
وشدد الخبجي على حرص المجلس على تحقيق الأمن والسلام في البلاد، ووضع أجندات مشتركة لمواجهة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ولفت إلى إصرار المجلس الانتقالي الجنوبي على هدفه الاستراتيجي في استعادة دولة الجنوب على كامل حدودها، معبرًا عن انفتاح المجلس على مختلف قوى الجنوب إعلاءً لمصالح الجنوب.
بدوره، شدد مدير مكتب المبعوث الأممي في العاصمة عدن مروان العلي، على الحاجة لاستئناف تطبيق اتفاق الرياض، وإطلاق عملية سياسية شاملة، وأشاد بالانطباع الدولي الإيجابي عن المجلس الانتقالي الجنوبي وتجاوبه اللا محدود لإنجاح مهام حكومة المناصفة.
بحث الدكتور ناصر الخُبجي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال استقباله عددًا من مقادمة ومناصب حضرموت، تداعيات التحشيد العسكري لمليشيات الشرعية الإخوانية تجاه حقول النفط الواقعة في مديرية ساه.
واعتبروا أن الشرعية الإخوانية تواصل محاولاتها لعرقلة تطبيق الشق العسكري لاتفاق الرياض، بالتخلي عن التزامها بتوجيه قواتها إلى الجبهات مع مليشيا الحوثي الإرهابية.
واستعرض الحاضرون في اللقاء جهود توحيد الصف في حضرموت، وتوعية المواطنين بمخططات القوى المعادية للجنوب، ومؤامرات تزوير إرادتهم، وشدد الاجتماع على مواصلة جهود مشائخ ومقادمة القبائل في المحافظة على تحقيق الإرادة الجمعية لأبناء المحافظة.
استنكر نشطاء محافظة لحج، توجيه محافظ لحج الموالي للإخوان المدعو أحمد عبدالله تركي، قافلة غذائية إلى مليشيات الشرعية الإخوانية في مأرب، وأشاروا إلى معاداة المدعو تركي لقضية الجنوب وتطلعات المواطنين إلى استعادة دولتهم كاملة السيادة.
ونبهوا إلى دوره في إشعال الفتن عبر قراراته التي تهدف إلى خلط الأوراق في المحافظة، وتعطيل مرافقها، وأكدوا تورطه في دعم المليشيات الإخوانية وانتهاكاتها ضد أبناء الجنوب، وانحيازه إلى الأجندة المعادية للجنوب.
واستنكروا تجاهله مساندة القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية طوال ست سنوات على جبهات الصبيحة وكرش والمسيمير والضالع دون مرتبات.