الضغط الأمريكي على الحوثيين.. دبلوماسية ناعمة لن تثمر شيئًا
فيما تعلن الإدارة الأمريكية بشكل متواصل عن إجراءات ضد الإرهاب الحوثي المدعوم إيرانيًّا، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم ممارسة كافة صنوف الضغوط اللازمة بما يكبح جماح هذا الإرهاب، المستعرة نيرانه، خروجًا عن إطار ما يُمكن تسميتها بالدبلوماسية الناعمة التي لا تحقّق أي فائدة على الأرض.
ففي هذا الإطار، أكَّدت وزارة الخارجية الأمريكية اعتزام الولايات المتحدة اتخاذ خطوات إضافية لمساءلة قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية، وعبرت عن تقديرها تعاون المملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب في اليمن.
ووجّهت الخارجية الأمريكية، دعوة عاجلة للمليشيات الحوثية بضرورة العمل على تغيير سلوكهم من أجل إحراز تقدم في العملية السلمية.
أمريكيَّا أيضًا، أعلنت وزارة الدفاع "البنتاجون" أنَّها تعمل على الحد من مساعدة إيران لمليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن.
وأشارت الوزارة الأمريكية في بيان لها، إلى بذل جهود موسعة إلى جانب المجتمع الدولي، وذلك من أجل العمل على إيجاد حل سياسي للنزاع في اليمن يُحقّق السلام المنشود.
يحمل هذا الحراك الدبلوماسي الأمريكي قدرًا كبيرًا من الأهمية على صعيد مواجهة الإرهاب الحوثي الذي تستعر نيرانه بشكل كبير للغاية، لكن هناك ضرورة لأن يُترجم هذا الحراك إلى خطوات فاعلة وناجزة على الأرض في أسرع وقت ممكن.
حتمية التسريع من ممارسة ضغوط فعلية عبر تحركات متعددة الأوجه تعود إلى أنّ لغة البيانات لا يبدو أنّه تُشكّل عامل ضغط قويًّا في مواجهة الحوثيين، لكنّ هناك حاجة ماسة وضرورة حتمية نحو العمل على محاصرة المليشيات بالعديد من الإجراءات التي تلزمها باحترام مسار الحل السياسي.
الجهود التي تُبذَل في هذا الإطار لا تقتصر على كونها تصديًّا لإرهاب حوثي غادر تخطّى كل الخطوط الحمر، لكن الأمر يشمل أيضًا إجهاضًا لمؤامرة إيرانيًّا أوسع نطاقًا تقوم على زرع مليشياتها المارقة في المنطقة برمتها وتمكينها من التمدد على الأرض.
في الوقت نفسه، فإنّ إتباع دبلوماسية ناعمة في سبيل مواجهة الحوثيين مثل الاقتصار على إصدار البيانات وحسب أمرٌ لن يكون مجديًّا بأي حالٍ من الأحوال وذلك بعدما أثبتت مجريات الأمور على الأرض بأنّ مجرد إصدار البيانات وتوجيه الدعوات بل والمناشدات أمرٌ يظل دون أي جدوى على الأرض.
