التباهي الإيراني بالإرهاب الحوثي.. إيرلو الذي يُحرك دفة المليشيات

الأربعاء 3 مارس 2021 01:00:00
 التباهي الإيراني بالإرهاب الحوثي.. إيرلو الذي يُحرك دفة المليشيات

مثّل التباهي الإيراني بالجرائم والاعتداءات التي تشنها المليشيات الحوثية الإرهابية ضد السعودية، دليلًا واضحًا ودامغًا على تحريك طهران لهذه المليشيات المارقة.

تجلّى هذا الأمر واضحًا في تباهي القيادي في الحرس الثوري الإيراني المدعو حسن إيرلو المعين سفيرًا لطهران لدى مليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء، بصواريخهم التي تطلقها المليشيا على الأراضي السعودية.

"المشهد العربي" علم من مصدر مطلع أنَّ إيرلو حضر مجلس قات لقيادات حوثية ومسئولين في حكومة المليشيا غير المعترف بها، وتباهى بالصاروخ الإيراني المسمى (ذو الفقار) الذي أطلقته المليشيات الإرهابية باتجاه العاصمة السعودية الرياض.

وبحسب المصدر، فإنّ السفير الإيراني اعترف بأنّ الصواريخ التي تطلق على المملكة هي صواريخ إيرانية، مؤكدا أنه استرسل في حديثه عن القدرات الصاروخية لبلاده.

وكانت مليشيا الحوثي قد أعلنت إطلاق صاروخ ذو الفقار على العاصمة السعودية، وهي ثاني مرة تعلن مليشيا الحوثي استخدام هذا الصاروخ الإيراني.

الاعتراف الإيراني بدعم الحوثيين والتباهي بالإرهاب الذي تمارسه المليشيات هو رسالة تُوضع على طاولة المجتمع الدولي الذي يغض الطرف عن التسليح الإيراني المتواصل للحوثيين.

طهران حاولت على مدار الفترات الماضية فرض إطار وسياج من السرية حول علاقاتها بالحوثيين، لكن الفترة الأخيرة شهدت إقرارات واعترافات بل وتحركات معلنة من قِبل إيران فيما يتعلق بدعم الحوثيين وبشكل خاص الدعم المسلح الذي يُمكّن المليشيات من إطالة أمد الحرب بشكل كبير.

وبشكل خاص، يلعب إيرلو دورًا رئيسيًّا في تحريك البنادق الحوثية صوب إطالة أمد الحرب في اليمن من جانب مع العمل على توجيه المزيد من الضربات للمملكة العربية السعودية بما يمثّل ضربة ناسفة لمساعي تحقيق الاستقرار في المنطقة برمتها.

ويمارس السفير إيرلو دورًا خبيثًا في توجيه معارك الحوثيين بالجبهات، وقد عقد مؤخرًا اجتماعا أطلق عليه "اجتماع النصر"، تمّ خلاله متابعة الأوضاع في جبهات القتال ورسم الخطط، ومعرفة العوائق والاحتياجات اللازمة.

اللافت أنّ المليشيات الحوثية عملت طوال الفترة الماضية، على إطلاع إيرلو على المطالب والشكاوى، ومنها ضعف في الإمداد والتحشيد، إضافة إلى صعوبات وصول الأسلحة والمعدات الإيرانية إليهم.

يبرهن ذلك على حجم الدور الذي يلعبه السفير إيرلو في تحريك دفة الإرهاب الحوثي الخبيث، سواء في الداخل اليمني بشكل مباشر أو من خلال شن الكثير من الهجمات العدائية التي تشنها المليشيات الحوثية ضد المملكة العربية السعودية.

هذا الواقع، واضح للعيان، يستلزم ضرورة العمل على مواجهته من قِبل المجتمع الدولي عبر ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغوط اللازمة على إيران والحوثيين بما يُخمد نيران إرهاب هذا المحور الشرير.