أطفال إب.. أبرياء يغيّبهم الإرهاب الحوثي بين براثن الاختفاء

السبت 6 مارس 2021 11:14:19
أطفال إب.. أبرياء يغيّبهم الإرهاب الحوثي بين براثن "الاختفاء"

من جديد، تواصلت ظاهرة اختفاء الأطفال في محافظة إب ضمن مؤامرة خبيث تفوح منه رائحة إخوانية شديدة الخبث.

ففي هذا الإطار، أعلنت أسرة الطفل عمر خالد أحمد علي علوان في مديرية يريم بمحافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، تغيبه منذ الأربعاء الماضي حتى اليوم.

وعلم "المشهد العربي" من مصادر محلية مطلعة قولها إنَّ واقعة اختفاء الطفل يحيطها الغموض.

تُضاف هذه الواقعة إلى سجلٍ طويل من حالات اختفاء الأطفال التي اتسعت دائرتها كثيرًا في مختلف أنحاء محافظة إب، وسط اتهامات مباشرة توجَّه للمليشيات بوقوفها وراء هذا الإرهاب المسعور.

ويمكن القول إنّ محافظة إب تحوّلت إلى مسرحٍ لتفاقم ظاهرة اختفاء الأطفال على صعيد واسع، علمًا بأنّ هناك الكثير من الاتهامات التي توّجه للمليشيات الحوثية بأنّها تمارس جريمة اختطاف الأطفال ومن ثم الزج بهم في جبهات القتال.

ما يُعزِّز هذه الاتهامات أنّ المليشيات الحوثية تملك باعًا طويلة في جرائم تجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال، ضمن إرهابٍ غادرٍ يعادي الإنسانية بشكل كامل.

وتوثّق معلومات حقوقية أنّه لا يخلو أي معسكر أو تجمع أو حشد عسكري للحوثيين من أطفال، ويبدأ التجنيد عبر التعبئة الفكرية والدينية التي تتخذ نهجًا شديد الصرامة.

وضمن مخطط التجنيد الغاشم، يتم تدريس ملازم مؤسس المليشيات حسين بدر الدين الحوثي للأطفال في سن صغيرة، تمهيدًا لنقلهم إلى معسكرات التدريب السرية التي يتم فيها تدريسهم مختلف فنون القتال وذلك قبل تهيئتهم للرحيل إلى الجبهات.

هذه الممارسات الإجرامية الحوثية تستلزم ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي دورًا حيويًّا وفاعلًا في سبيل محاسبة المليشيات على جرائمها الغادرة التي تستهدف المدنيين الأبرياء، لا سيّما الأطفال الذين تكبّدوا على وجه التحديد كلفة باهظة للغاية من جرّاء الإرهاب الحوثي الغادر.