عملية عسكرية للتحالف.. الحوثي يدفع كلفة تصعيده ضد السعودية

الأحد 7 مارس 2021 19:35:00
عملية عسكرية للتحالف.. الحوثي يدفع كلفة تصعيده ضد السعودية

أعلن التحالف العربي عن بدء تنفيذ عملية عسكرية نوعية بضربات جوية موجعة ضد المليشيات الحوثية الإرهابية، ردا على التصعيد الإرهابي الغاشم ضد المملكة العربية السعودية، ما يفتح الباب أمام مزيد من الخسائر البشرية والمادية في صفوف المليشيات التي ستدفع كلفة تصعيدها الذي جاء بإيعاز إيراني مباشر لتحقيق مصالح طهران بالمنطقة.

حينما صعَدت المليشيات الحوثية من جرائمها ضد المملكة فإن ذلك حدث بعد وصول إدارة الرئيس جو بايدن إلى السلطة في الولايات المتحدة الأميركية، وبالتالي فإنه حمل أبعادا إقليمية أكبر، إذ أن الهدف الرئيسي يتمثل في استغلال إيران للمهادنة التي انتهجها بايدن مع إرهابها بحثا عن مزيد من المكاسب السياسية والعسكرية في المنطقة، ووجدت إشارات خضراء لكي تتمادى في هذا التصعيد بعد أن قررت الإدارة الجديدة سريعا، إلقاء قرار تصنيف المليشيات الحوثية تنظيما إرهابياً


حركت إيران أذرعها في اليمن لاستهداف المملكة العربية السعودية، وسعت إلى تحقيق هدفين رئيسين أولهما تدعيم تحالفها مع محور الشر القطري التركي وتقويته من خلال استهداف المملكة التي لعبت دورا بارزا في مجابهة هذا المحور عبر تفكيك الحكومة السابقة التي هيمن عليها تنظيم الإخوان وكان مقررا أن تمضي في طريقها لتصويب سلاح الشرعية، هذا بالإضافة إلى إرسال إشارات للولايات المتحدة بأنه لن يكون بسهولة الضغط على إيران في الملف النووي وأنها تمتلك الأدوات التي تمكنها من الاستمرار في تخصيب اليورانيوم.

وبالتالي فإن المليشيات الحوثية كان موقعها هنا هو تنفيذ رغبة إيران، وبالتالي فإن تعرضها لخسائر فادحة متوقعة عبر العملية العسكرية التي أعلن عنها التحالف العربي سيجعلها هي المتضرر الأكبر من استهداف المملكة، وأن توالي تقديم الدعم الإيراني إليها للتعامل مع ضربات التحالف الموجعة لن تكون كافية لإنقاذها.

أعلن التحالف العربي عن بدء تنفيذ عملية عسكرية نوعية بضربات جوية موجعة ضد الميليشيا الحوثية الإرهابية، مشيرا إلى أن العملية تستهدف القدرات الحوثية في صنعاء وعددا من المحافظات.

وشدد التحالف على أن العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، متعهدا بـ"محاسبة القيادات الإرهابية التي تحاول استهداف المدنيين والأعيان المدنية"، وتابع: "المدنيون والأعيان المدنية بالمملكة خط أحمر".

شنت مقاتلات التحالف العربي، اليوم الأحد، 15 غارة جوية عنيفة على عدد من المواقع العسكرية التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء، في أول غارات يشنها ضمن العملية العسكرية التي من المتوقع أن تستمر لحين ردع العناصر المدعومة من إيران.

وقالت مصادر متعددة لـ"المشهد العربي"، إن الغارات استهدفت معسكرات الصيانة وما كان يعرف بالفرق المدرعة، ومواقع عسكرية، في جبل عيبان جنوب غربي مدينة صنعاء، وجاءت الغارات في وقت كانت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، قد أطلقت في وقت سابق، عددًا من الصواريخ الباليستية من صنعاء.

قال التحالف العربي إن اعتداءات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بالتصعيد ضد المدنيين لن تقود لفرض تسوية سياسية، وشدد في بيان منذ قليل، على استمرار العملية العسكرية للتعامل مع مصادر التهديد وتدمير القدرات النوعية للمليشيات الإرهابية.

أعلن التحالف العربي، مساء اليوم الأحد، تدمير دفاع جوي مُعادٍ من نوع "سام ـ 6" تابع لمليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة مأرب، وشدد على أنه يواصل دعم العمليات بمأرب لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية، وحماية المدنيين.

ووصل عدد المُسيرات التي أسقطتها دفاعات التحالف العربي، خلال الساعات الماضية، إلى 12 مُسيرة، قبيل استهدافها أراضي المملكة العربية السعودية.

قال المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، اليوم، إن غارات التحالف العربي على مواقع مليشيات الحوثي الإرهابية في صنعاء رسالة تؤكد بأن صبر التحالف لن يطول.

وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "غارات التحالف العربي على مواقع المليشيات الحوثية في صنعاء هي رسالة تتخطى الحوثيين إلى المنظومة الدولية، (صبر التحالف لن يطول، وأن اللغة العسكرية هي اللغة التي يتم التعامل بها مع هذه المليشيات وليست لغة المهادنة)".