وقف صرف الرواتب.. سلاح الإخوان نحو خنق الجنوبيين معيشيًّا
يمثّل وقف صرف الرواتب أحد الأسلحة الغاشمة التي تُشهِرها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية، والمحتلة للجنوب إداريًّا، وذلك من أجل تأزيم الوضع المعيشي على الجنوبيين ومحاصرتهم بين أطنان ضخمة من الأعباء التي لا تُطاق على الإطلاق.
ففي هذا الإطار، وفي رصاصة غادرة يُطقلها هذا الفصيل الإرهابي، تعمدت سلطة الإخوان الإرهابية بمحافظة شبوة، تأخير صرف رواتب المُعلمين المُتعاقدين في جميع المديريات.
علم "المشهد العربي" من أحد المتعاقدين التربويين أنّ رواتبهم تأخرت بأعذار كاذبة من قبل سلطات الإخوان الإرهابية في المحافظة.
وما يبرهن على خبث نوايا الإخوان في هذا الصدد ومساعيهم لتأزيم الوضع المعيشي، فقد كشف المصدر عن أنّ المُتعاقدين لم يتسلموا رواتبهم البالغة 40 ألف ريال منذ 3 أشهر.
إقدام سلطة الإخوان المحتلة لشبوة والتي يقودها المدعو محمد صالح بن عديو على اتخاذ هذه الخطوة الخبيثة أمرٌ لا يثير أي استغراب، وذلك بالنظر إلى الماضي غير النظيف لهذه المليشيات التي لا تتوقّف عن العمل على إغراق الجنوب بين براثن الكثير من الأزمات الحياتية والمعيشية.
هذا الاستهداف الإخواني لا تشهده محافظة شبوة وحسب، فقبل أيام شهدت محافظة لحج وقفة احتجاجية نظّمها موظفو مستشفى ابن خلدون؛ اعتراضًا على تأخر صرف الرواتب.
ويُرجع محللون تمادي المليشيات الإخوانية في ارتكاب هذه الجريمة إلى قبضة وسيطرة هذا الفصيل الإرهابي على البنك المركزي، وبالتالي يتم التحكم في تسيير صرف الرواتب بشكل كبير.
إشهار المليشيات الإخوانية لسلاح وقف الرواتب يعبّر عن محاولة واضحة وصريحة من هذا الفصيل للعمل على إغراق الجنوب بين براثن الكثير من الأزمات المعيشية والحياتية، عبر تفشي حالة إفقار متعمدة بين المواطنين.
الأمر اللافت أنّه في خِضم ما تمارسه المليشيات الإخوانية من إرهاب غاشم على هذا النحو، فإنّها تتوسّع في نهب الثروات الضخمة التي يزخر بها الجنوب، وهو ما يبرهن على أنّ الاحتلال الإخواني للجنوب له مساعٍ خبيثة تقوم على استنزاف الثروات من جانب، ومن ثم العمل على الزج بالمواطنين بين براثن عديد الأزمات.