اغتيالات أبين.. إرهاب القاعدة الذي أعاد الإخوان تصنيعه
عادت ظاهرة الاغتيالات تتفاقم في أراضي الجنوب وتحديدًا في محافظة أبين، ضمن إرهاب غادر تفوح منه رائحة إخوانية، قامت على فتح المجال أمام تصاعد نشاط تنظيم القاعدة.
ففي هذا الإطار، قتلت عناصر إرهابية مسلحة اليوم الجمعة، جنديًا بالقوات المسلحة الجنوبية، بالقرب من جسر مليحة في مودية بمحافظة أبين.
يأتي هذا فيما كشفت مصادر محلية مطلعة في المدينة عن استشهاد الجندي الخضر ناصر علي حسن العاقل السعيدي، برصاص مسلحين، في جريمة هي الثانية خلال أيام.
الجريمة الأولى كانت قد وقعت على يد مسلحين يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة الإرهابي، حيث اغتالوا قبل ثلاثة أيام، جنديًا وأصابوا آخر في منطقة الوضيع بمحافظ أبين.
الحديث عن إعادة نشاط تنظيم القاعدة في الجنوب مرتبط بمؤامرة إخوانية خبيثة تقوم على محاولة ضرب الاستقرار الأمني الذي يعيشه الجنوب بفضل جهود قواته المسلحة وأجهزته الأمنية التي سطّرت ملاحم بطولية في إطار الدفاع عن الأرض وحفظ أمنها وصون مقدراتها.
توجيه الاتهامات للمليشيات الإخوانية على الوقوف وراء هذه الجرائم أمرٌ يعود إلى علاقات التقارب الكبيرة التي تجمع بين هذه المليشيات وتنظيم القاعدة الإرهابي، وهذه العلاقات يقودها الجنرال الإرهابي علي محسن الأحمر.
وهناك الكثير من الخطوات الإجرامية التي أقدمت عليها المليشيات الإخوانية عملًا على إدخال عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي إلى عدة مناطق بالجنوب بينها محافظة أبين التي طالتها كلفة مروّعة للغاية في هذا الإطار.
هذا الإجرام الإخواني المفضوحة معالمه يرمي بشكل مباشر إلى تغييب الاستقرار الأمني في الجنوب بشكل كامل من خلال تصاعد موجة العمليات الإرهابية التي ترتكبها هذه العناصر، علمًا بأنّ جرائم الاغتيال هي واحدة من أبشع هذه الجرائم وأشدها عنفًا وتطرفًا.