الحوثيون في الحديدة.. جبهةٌ يُلهِبها إرهاب المليشيات
دخلت جبهة الحديدة أوضاعًا شديدة التردي فيما يتعلق بممارسة صنوف ضخمة من التصعيد العسكري بما يفاقم من الأوضاع الإنسانية بالنظر إلى حجم الكلفة المرعبة التي يتكبّدها السكان.
ففي هذا الإطار، اعتدت مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الساعات الماضية، على الأعيان المدنية في مدينة حيس، بأسلحتها المتوسطة.
وكشفت مصادر محلية مطلعة أنّ المليشيات الحوثية المدعومة من إيران شنت هجومها على الأحياء السكنية بصورة مكثفة.
عدوانيًّا أيضًا، رفعت مليشيا الحوثي الإرهابية، على مدار الساعات الماضية، من وتيرة خروقاتها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية، والتي طالت منازل المواطنين في الدريهمي جنوب محافظة الحديدة.
وقصفت المليشيات الحوثية في المديرية، القرى السكنية بالقذائف المدفعية والأسلحة الثقيلة، كما واصلت المليشيات انتهاكاتها السافرة على المزارع المملوكة للمواطنين، واستهدفتها بالأسلحة الرشاشة المتوسطة.
ما تمارسه المليشيات الحوثية من إجرامٍ على هذا النحو يُدرج في قائمة سلسلة طويلة من الممارسات الإجرامية التي دأبت على ارتكابها المليشيات الموالية لإيران على مدار السنوات الماضية.
وارتكبت المليشيات الحوثية أكثر من 16 ألف خرق وانتهاك لبنود اتفاق السويد، الذي وُقِّع في ديسمبر 2018، ونُظر إليه بأنّه خطوة أولى على مسار الحل السياسي، لكنّ المليشيات أفشلته بسبب الخروقات التي ترتكبها على الأرض.
إصرار الحوثيين على ارتكاب هذه الخروقات يستلزم أن يتعامل معها المجتمع الدولي بالمزيد من الحسم، وذلك من خلال ممارسة أكبر قدر من الضغوط على المليشيات الإرهابية، عملًا على إجبارها على وقف التصعيد العسكري.