تدريبات بحرية في سقطرى تحصن الأرخبيل من المؤامرة التركية
تكثف القوات المسلحة الجنوبية جهودها لتحصين أرخبيل سقطرى من المؤامرات الداخلية التي تقودها مليشيات الإخوان الإرهابية أو على المستوى الخارجي في ظل المحاولات التركية المستمرة لتحويل الأرخبيل إلى قاعدة عسكرية تركية تخدم قواعدها القريبة من سواحل الأرخبيل في الصومال، ما كان دافعا لتكثيف التدريبات العسكرية لقوات مشاة بحري خلال الأيام الماضية.
أدرك المجلس الانتقالي الجنوبي أن الحملة الإخوانية التي استهدفت التمهيد للتدخل التركي في اليمن لا تنفصل عن محاولات أنقرة السيطرة على أرخبيل سقطرى، وبالتالي فإن هناك جملة من رسائل الردع التي بعثها وراء تلك التدريبات والتي تؤكد على أن هناك قوات مسلحة جنوبية مستعدة للتعامل مع أي تهديدات داخلية أو خارجية، وأن التنسيق مع التحالف العربي يجري في مستويات أمنية وتنموية وعسكرية عديدة لتحصين الأرخبيل.
أولى المجلس الانتقالي اهتماما متزايدا بالتدريبات العسكرية للقوات في محافظة أرخبيل سقطرى، وهو ما يمثل إدراكا لحجم التحديات التي تجابهه، في ظل استمرار عويل تنظيم الإخوان الذي يسعى بكل ما أوتي من قوة لاستعادة نفوذه وسيطرته مجددا وتحقيق أهداف قوية إقليمية معادية تسعى لاتخاذ الأرخبيل كقاعدة انطلاق لدعم إرهابها في الجنوب.
وتشكل الجهود الأمنية والعسكرية للمجلس الانتقالي إلى جانب الجهود الاقتصادية والتنموية لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال المنظمات الإغاثية ذراعين مهمين للتعامل مع التهديدات المحيطة بالأرخبيل، إلى جانب الدعم الشعبي الذي يلقاه الانتقالي من أبناء المحافظة والذي يساهم في تقويم دعائم تأمين المحافظة.
واصلت قيادة اللواء الأول مشاة بحري بمحافظة سقطرى، اليوم السبت، تعزيز كفاءة مقاتليها في كتيبتي الشرطة العسكرية والطوارئ، بتدريبات على الأسلحة المتوسطة بالذخيرة الحية في تدريبات الرماية بالسلاح المتوسط.
شملت الرماية سلاح (بي 10) وسلاح من عيار 12.7، بالإضافة إلى قواذف الصواريخ المحمولة كتفًا من طراز (آر بي جى)، وتسعى قيادة اللواء إلى الارتقاء بمهارات أفراد الكتيبتين، عبر تدريبات ميدانية متتالية، لضمان تعزيز القدرة العسكرية لمنتسبي اللواء.
وقبل أيام بحثت اللجنة الأمنية في محافظة سقطرى، جهود تأهيل العسكريين والأمنيين، واشترطت في اجتماعها برئاسة المهندس رأفت الثقلي رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بسقطرى، حيازة الخاضعين لدورات التأهيل على شهادة الثانوية العامة.
وثمنت عرض الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة تأهيل 500 فرد من القوات العسكرية والأمنية، وتعزيز خبراتهم للمساهمة في حفظ الأمن والاستقرار بالأرخبيل.
نجحت القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، في فرض وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار بمحافظة سقطرى بما أجهض مؤامرة شديدة الخبث أشهرتها السلطة الإخوانية الإرهابية، بغية إحكام قبضتها على سُقطرى بشكل كامل.
وأكَّد رأفت الثقلي رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، خلال لقائه مشائخ المجلس العام للمهرة وسقطرى، استقرار الوضع الأمني في الأرخبيل، مشيرًا إلى التعاون بين الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وأوضح أن مقتضيات المرحلة تحتاج إلى تضافر الجهود واصطفاف الجميع، مؤكدًا أن المجلس يضع مصلحة سقطرى أولًا، وشدد على أن بذل القيادة المحلية للمجلس في سقطرى، أقصى الجهود لانتشال الأرخبيل من الأوضاع الحالية.