احتجاجات عدن.. الجنوب على طريق الثورة
بلغت حدة الغضب الجنوبي حده الأقصى بالنظر لما شهدته العاصمة عد من احتجاج غاضب اليوم الثلاثاء.
الحديث عن دخول متظاهرين مدنيين وعسكريين اليوم الثلاثاء، إلى قصر معاشيق في العاصمة عدن، خلال وقفة سلمية للمطالبة بالمرتبات المتوقفة.
وبدأت الأحداث شهدت وقفة احتجاجية سلمية للهيئة العسكرية والأمنية الجنوبية في ساحة البنوك في كريتر، بالعاصمة عدن.
وطالب المحتجون بصرف المرتبات المتوقفة منذ أكثر من ثمانية أشهر، منددين بتدهور أوضاعهم المعيشية.
ما جرى في هذا الإطار ودخول المتظاهرين قصر معاشيق أمر يعبّر عن بلوغ حالة الغضب الجنوبي حدودًا لا تُطاق بالنظر إلى تمادي نظام الشرعية في العمل على صناعة الأعباء على المواطنين بشكل كبير.
وأثقل نظام الشرعية كاهل العاصمة عدن بالعديد من الأزمات والأعباء مستغلًا قبضته الغاشمة على المؤسسات واختراقه لمفاصلها الإدارية بشكل كبير، ومن ثم العمل على خنق المواطنين معيشيًّا.
ما جرى في "غضبة" عدن إنّما تعبر عن أنّ الجنوبيين قد فاض بهم الكيل وأنّهم لا يمكنهم الصمت على الأعباء المعيشية الضخمة التي صنعها نظام الشرعية بغية محاصرة الجنوبيين بين صنوف ضخمة من الأعباء والمعاناة.
هذا الحراك الجنوبي يستوجب أن يتم توظيفه في إطار خدمة قضية الجنوب العادلة وما تتضمّنه من مطالب يجب أن يتم العمل على تنفيذها بما يمثّل نقلة نوعية في الوضع المعيشي للجنوبيين وصولًا إلى تحقيق استقرار مجتمعي يضفي المزيد من المكاسب فيما يخص التحركات الرامية إلى استعادة الدولة، وذلك مطلب لا يمكن أن يحيد عنه الجنوب، شعبًا أو قيادة.