عدن تثور
رأي المشهد العربي
تسببت حروب الخدمات التي شنتها الشرعية الإخوانية على أبناء الجنوب في رد فعل ثوري، ضد الفساد الذي تراكم لسنوات طويلة، ما أدى إلى اندلاع ثورة غضب جنوبية، لإرغام الحكومة على القيام بواجباتها، بعد أن ظلت لأكثر من شهرين بلا إنجاز.
كان من المفترض أن تُسرّع الحكومة بحلحلة الأزمات التي غاصت بداخلها محافظات الجنوب خاصةً أزمة الرواتب التي توقفت منذ أكثر من ثمانية أشهر.
فعلى عكس المواطن الشمالي- الذي لديه ما يعينه، أكانت تجارته الخاصة أوغيرها من الأملاك-، لا يعتمد المواطن الجنوبي إلا على راتبه الحكومي، وهو ما يعينه على قوت يومه ورعاية أبناءه.
وقد أهملت الحكومة هذه الحقائق المثبتة، ودفعت بالمواطنين للجوع والعطش، وأدت بهم للسخط على الوضع الراهن.
ما دفع نحو اندلاع مظاهرات وصلت إلى معاشيق ( مقر الحكومة) بالعاصمة عدن في تأكيد على أنه لن يُحتمل الاستمرار على هذا الوضع مستقبلًا .
وصول المظاهرات إلى المعاشيق بعدن يبرهن على أن حالات الغضب وصلت إلى أعلى مستوياتها بعد أن شهدت محافظات أخرى احتجاجات مماثلة كان آخرها العصيان المدني في سيئون إلي جانب احتجاجات لحج وأبين.
وبالتالي لن يصمت أبناء الجنوب مجددًا على بقاء موارد محافظاتهم في يد الشرعية -المتمثلة بالرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي ونائبه الإرهابي المدعو علي محسن الأحمر وعصابته-، بل إن هذه العصابة لا تعطي لأبناء الجنوب حقوقهم، وإنما تقوم بسرقتها لتمويل العمليات الإرهابية ضد الجنوب، إلي جانب توجيهها لصالح المليشيات الحوثية التي تهدد الأمن القومي العربي.