هجوم أحور الإرهابي.. رصاصة جديدة من سلاح القاعدة الإخواني

الخميس 18 مارس 2021 12:16:00
 هجوم أحور الإرهابي.. رصاصة جديدة من سلاح القاعدة "الإخواني"

ليس من باب المصادفة أن تتعرّض محافظة أبين لهجوم إرهابي، صبيحة اليوم التالي لدعوة المملكة العربية السعودية لعقد اجتماع عاجل بين طرفي اتفاق الرياض عملًا على استكمال بنوده.

الحديث عن هجوم إرهابي شنّه تنظيم القاعدة الإرهابي، والمقرّب من المليشيات الإخوانية، على نقطة أمنية في مدينة أحور بمحافظة أبين، حيث جرى اشتباك مسلح مع العناصر الإرهابية التي استهدفت النقطة الأمنية.

حتى الساعة الحادية عشر صباحًا، أسفر الهجوم الإرهابي عن ارتقاء 12 شهيدًاـ وقد كشفت مصادر ميدانية عن وقوع ضحايا بين المسافرين على الطريق تصادف وجودهم خلال الاعتداء الإرهابي.

لا يثير هذا الهجوم الإرهابي أي استغراب، وذلك بالنظر إلى السجل الأسود للمليشيات الإخوانية في جرائمها التي استهدفت الجنوب وشعبه ونالت من قواته المسلحة، عملًا على ضرب الجنوب أمنيًّا وإغراقه بين براثن فوضى شاملة تنسف ما حقّقه الجنوب من مكتسبات.

الجديد في هذا الهجوم الإرهابي أنّه جاء بعد ساعات من توجيه السعودية دعوة لاجتماع عاجل بين طرفي اتفاق الرياض في محاولة لإنجاز بنوده وذلك في أعقاب تصاعد موجة الغضب في كافة أرجاء الجنوب من جرّاء إشهار نظام الشرعية سلاح تردي الخدمات.

ويبدو أنّ مرتكب هذا الهجوم الإرهابي يحاول إثارة استفزاز الجنوب عسكريًّا، وبالتالي إفساح المجال أمام موجة جديدة من المواجهات العسكرية المحتدمة بما يجهِض آمال تحقيق الاستقرار السياسي والعسكري المنشود من وراء اتفاق الرياض.

وقوف تنظيم القاعدة وراء شن هذا الهجوم يفتح بابًا للحديث عن حجم العلاقات الخبيثة وسيئة السمعة التي تجمع بين هذا التنظيم والمليشيات الإخوانية الإرهابية، وقد بات واضحًا كيف أنّ نظام الشرعية يوظّف هذا التنظيم الإرهابي في العمل على خدمة مصالحه القائمة على استهداف الجنوب سواء قواته المسلحة أو مواطنينه المدنيين العُزَّل.

وفيما ينذر هذا التصعيد العسكري بموجة جديدة من التعقيدات، فإنّ أحدًا لا يمكن أن يلقي باللوم على الجنوب بأي حالٍ من الأحوال، وهذا معناه أنّ المجلس الانتقالي - وهو الممثل الشرعي والوحيد لقضية الجنوب - مُلزم أمام مواطنيه باتخاذ كافة الإجراءات والتحركات التي تضمن حفظ الأمن والاستقرار في الجنوب وتجنيب مواطنيه مخاطر الاستهداف العسكري.

في الوقت نفسه، فإنّ الفترة المقبلة تستلزم ممارسة أكبر قدر من الضغوط على نظام الشرعية من أجل إلزامه باحترامه مسار اتفاق الرياض، والتوقّف عن ممارساته العبثية التي تهدّد أمن واستقرار الجنوب على صعيد واسع، والتي تقوم في أحد أوجهها على إغراق الجنوب بالعناصر الإرهابية لتهديد أمنه وترويع مواطنيه.