فساد تركي في لحج.. الشرعية بين نهب الأموال وصناعة الأعباء

الخميس 18 مارس 2021 16:28:36
فساد تركي في لحج.. الشرعية بين نهب الأموال وصناعة الأعباء

تتمادى المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية، في جرائم الفساد التي يتم ارتكابها على صعيد واسع، مستغلةً اختراقها للجنوب ومفاصله الإدارية بشكل كبير.

الحديث هذه المرة عن جريمة فساد جرت في محافظة لحج، تتمثّل في قيام المحافظ الموالي لتنظيم الإخوان المدعو أحمد تركي بصرف ثمانية ملايين ريال شهريًا لمقربين من ميزانية صندوق النظافة بالمحافظة.

"المشهد العربي" علم من مصادر مطلعة موثوقة أنّ الصندوق يسلم المبالغ بناء على توجيهات مكتوبة من المحافظ إلى مقربيه بشكل يومي.

وقالت المصادر إنّ تخوف المحافظ الموالي للإخوان من إقصائه وفقًا لبنود اتفاق الرياض دفعه الى مضاعفة المبالغ المصروفة إلى المحسوبين عليه والمقربين منه.

وأوضحت أنّ تلك النفقات عطلت قدرات الصندوق عن أداء مهامه وأنشطته في رفع المخلفات والتخلص منها.

تمثّل هذه الجريمة المروعة، واقعة نهب واضحة للعيان ارتكبها المحافظ الموالي للإخوان، ضمن سجل حافل بالفساد للسلطة الإخوانية التي أظهرت خبث نواياها على صعيد واسع، فيما يتعلق بنهب ثروات الجنوب.

إقدام تركي على ارتكاب هذه الجريمة يأتي في وقتٍ يتخوّف فيه الرجل من إزاحته من مصنبه وفقًا لما ينص عليه اتفاق الرياض، أمرٌ يبرهن على أنّ نظام الشرعية يستغل اختراقه لمؤسسات الجنوب الإدارية وبالتالي يتمادى في جرائم النهب والسطو.

تمادي العناصر الإخوانية في ارتكاب هذه الجرائم أمرٌ لا يقتصر فقط على العمل على تكوين ثروات ضخمة لهذه العناصر، بقدر ما يرتبط الأمر أيضًا بالعمل على محاولة إفقار الجنوبيين ومحاصرتهم بين أطنان ضخمة من صنوف الأعباء والمعاناة.

بشكل عام، فإنّ الفساد هو أحد صنوف الإجرام الخبيث الذي تمارسه المليشيات الإخوانية، ولا أدلّ على ذلك من الاتهام الذي وجّهه مراقبو عقوبات الأمم المتحدة المستقلون، لنظام الشرعية، يتعلق بغسل الأموال والفساد، وإعاقة وصول الإمدادات الغذائية الكافية للسكان، نتيجة التلاعب بسوق الصرف الأجنبي.

وقال تقرير أممي إنَّ البنك المركزي تلقى ملياري دولار وديعة من المملكة العربية السعودية في يناير من العام 2018، لتمويل الائتمان لشراء سلع أساسية كالأرز والسكر والدقيق، لتعزيز الأمن الغذائي واستقرار الأسعار.

وكشف التقرير عن انتهاك البنك قواعد صرف العملات الأجنبية، والتلاعب بالأسعار، وغسيل جزء كبير من الوديعة السعودية، يقدر بـ 423 مليون دولار.

الحديث عن فساد نظام الشرعية يجعل الأنظار تتجه إلى الإرهابي علي محسن الأحمر الذي يمثّل سرطانًا نخر في كافة المؤسسات واستطاع تكوين ثروات مالية طائلة جرّاء ممارسات الفساد الضخمة التي يرتكبها بشكل مباشر أو من خلال مساعديه.