تجنيد موظفي ريف إب.. حيلة الحوثيين نحو إغراق الجبهات
في محاولة لتعويض الخسائر الضخمة التي تتكبّدها في الجبهات، تتمادى المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في ارتكاب جريمة التجنيد القسري ضد المدنيين بغية الزج بهم إلى الجبهات.
ففي إطار هذا الإرهاب الحوثي الغادر، استدعت المليشيات الإرهابية، الموظفين في مديرية ريف إب، عبر تعميم للمكاتب التنفيذية، إلى جبهاتها لتعويض النقص في عناصرها.
ووجّهت المليشيات الوثية المدعومة من إيران الاستدعاء للموظفين في مكاتب الأشغال والزكاة والأوقاف والنقل والسياحة والإدارة المحلية.
التعميم - الذي حمل توقيع مأمور المديرية - كشف عن تحديد بوابة الاستاد الرياضي، في محافظة إب نقطة تجمع للموظفين.
تُضاف هذه الجريمة إلى سلسلة طويلة من جرائم التجنيد القسري التي تمارسها المليشيات الحوثية الإرهابية، والتي تقوم على إغراق الجبهات بالمدنيين بشكل كبير.
ويمكن القول إنّ التجنيد القسري أحد أبشع صنوف الجرائم والاعتداءات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية على مدار سنوات حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014، وهي أزمة حاصرت المدنيين بالكثير من الأعباء التي لا تُطاق على الإطلاق.
وتستغل المليشيات الحوثية حالة العوز التي تحاصر أعدادًا ضخمة من السكان بفعل الفقر المروع الناجم عن الحرب الراهنة، وبالتالي تزج بهؤلاء الضعفاء إلى الجبهات، بل ويتم وضعهم في الصفوف الأولى.
تمادي الحوثيين في إتباع سياسة التجنيد القسري تبرهن على أنّ المليشيات لا تولي أي اهتمام ولا قيمة للإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهي تواصل العمل على الزج بهم في الجبهات أو المسماة في الأساس بالمحارق.