الاغتيالات في أبين.. جرائم منظمة يغذيها إرهاب الإخوان
بشكل متصاعد، تتفاقم ظاهرة الاغتيالات في الجنوب ضمن مؤامرة خبيثة تُنفّذها المليشيات الإخوانية الإرهابية المخترقة لنظام الشرعية، بغية إغراق الجنوب بين براثن فوضى شاملة.
ففي هذا الإطار، ترصد مسلحون مجهولون، جنديًا بالقوات المسلحة الجنوبية في محافظة أبين، واغتالوه.
وعثر المواطنون، خلال الساعات الماضية، على جثمان عبدالله احمد ناصر الوزاز بين منطقتي صرة المشائخ والجزع، شرق مديرية مودية، موضحة أن الضحية من أبناء قرية النوبة.
في سياق متصل، اغتال مسلحون على دراجة نارية، قبل ساعات أيضًا، مواطنًا من مدينة جعار، بعدة أعيرة نارية.
قال شهود عيان إن الجناة أطلقوا وابلًا من الرصاص على الضحية علي محمد علي حلبوب المعروف بـ (علي الجزار)، مشيرين إلى وقوع الجريمة بجانب السنترال في سوق جعار.
وكشف شهود العيان، عن فرار المسلحين بعد ارتكابهم الجريمة، مشيرين إلى تتبع الأجهزة الأمنية للقتلة.
تشير هذه التطورات إلى تصاعد ملحوظ في عمليات الاغتيالات بشكل كبير، وتحدث هذه الاعتداءات في كافة أرجاء الجنوب، وتستهدف الجنوييين سواء على صعيد المدنيين أو العسكريين.
جرائم الاغتيال دائمًا ما يقف وراءها تنظيم القاعدة، على نحوٍ يبرهن على حجم التقارب الكبير بين هذين الفصيلين الإرهابيين، بما يُشكّل استهدافًا خبيثًا للجنوب على صعيد واسع.
وبات واضحًا أنّ انتشار عناصر تنظيم القاعدة في محافظات الجنوب هو جزءٌ من مؤامرة إخوانية خبيثة تقوم على زرع هذه العناصر الإرهابية في كافة أرجاء الجنوب عملًا على تهديد أمنه واستقراره.
ويمكن القول إنّ محافظة أبين طالها قدر كبير من الاستهداف الإخواني الخبيث في هذا الصدد، حيث عملت المليشيات التابعة لنظام الشرعية على توفير مناطق تمركز لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في المحافظة، وقد تمّ استقدام هذه العناصر من محافظات البيضاء ومأرب طوال الفترات الماضية.