الأحمر والحوثيون.. حبل الوصال الذي يربط أواصر الإرهاب
يأبى الإرهابي علي محسن الأحمر، الجنرال النافذ في معسكر الشرعية، إلا أن يقدم المزيد من الأدلة حول العلاقات الخبيثة التي تجمعه مع المليشيات الحوثية، بما يحقق أجندتهما الإرهابية.
الحديث عن برقية عزاء بعث بها الإرهابي الأحمر إلى ذراعه الأيمن المحامي العام للنيابات العسكرية ومدير دائرة القضاء العسكري لمليشيا الشرعية الإخوانية المدعو عبدالله محمد الحاضري، بمقتل شقيقه القيادي بالمليشيات الحوثية الإرهابية أحمد محمد الحاضري.
في البرقية، حاول الأحمر ممارسة قدر من التحايل بزعم أن القيادي الحوثي الصريع توفي، في حين نعته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران واعتبرته "شهيدًا" حسب وصفها، بعد مقتله في المعارك الأخيرة.
يذكر أن محمد الحاضري، والد "صديقي الأحمر" من أوائل من اعتنق المذهب الاثنى عشري في صنعاء، وزار إيران عددًا من المرات، وكان يحظى بحماية من نجله المدعو عبدالله الحاضري، والمدعو الأحمر.
تُضاف هذه الخطوة من قِبل محسن الأحمر إلى سلسلة طويلة من الأدلة التي فضحت العلاقات الخبيثة التي تجمع هذا الجنرال الإرهابي مع المليشيات الحوثية.
ويملك محسن الأحمر باعًا طويلة في علاقاته المتقاربة مع الحوثيين، وقد سلّم الجنرال البارز عدة مناطق استراتيجية على جبهات مختلفة للمليشيات، وهو ما مكّن "الأخيرة" من التمدّد على الأرض.
محسن الأحمر الذي يلعب دورًا عسكريًّا بارزًا في نظام الشرعية، وبالتالي يفترض أن تكون حربه موجهة بوصلتها ضد الحوثيين، لكن الرجل استطاع أن يفرض حالة من الموت السريري في هذه الجبهات، تعبيرًا عن أن هذا العجوز الذي أثقل كاهل نظام الشرعية يحقق الكثير من المكاسب من جرّاء حالة الترهل الراهنة.
مصالح محسن الأحمر تقاطعت أيضًا مع الحوثيين في استهداف الجنوب، ومن هناك كثّف الجانبان من تحركاتهما المشتركة في محاولة للنيل من الجنوب عبر أكثر من وسيلة، أبرزها محاولة احتلاله عسكريًّا وبالتالي إفشال تحركات الجنوبيين الرامية إلى استعادة دولتهم.
علاقات التقارب بين الأحمر والحوثيين بلغت بعدًا آخر ذا صبغة اقتصادية، وهنا الحديث عن استثمارات "عجوز الشرعية" التي تحظى بتأمين شامل من قِبل المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، بما يفضح حجم التقارب فيما بينهما.