الرد الحوثي على المبادرة السعودية.. جبهاتٌ تشعلها نيران المليشيات

الخميس 25 مارس 2021 01:58:00
 الرد الحوثي على المبادرة السعودية.. جبهاتٌ تشعلها نيران المليشيات

يبدو أنّ المليشيات الحوثية لم تقتصر على رفضها السياسي للمبادرة التي طرحتها السعودية عملًا على إحداث حلحلة شاملة للأزمة الراهنة، لكنّها ردّت عمليًّا عبر تصعيد عسكري على الأرض.

ففي هذا الإطار، رفعت مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الساعات الماضية، من وتيرة تصعيدها باستهداف المنازل السكنية في مدينة حيس.

واستهدفت المليشيات الحوثية الإرهابية، الأعيان المدنية المُكتظة بالسكان الواقعة شمال وشرق مركز المدينة، مستخدمة قذائف مدفعية الهاون الثقيل.

يأتي هذا فيما فتحت عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية، نيران أسلحتها الثقيلة من نوع (م.ط) عيار 23، والأسلحة المتوسطة، والأسلحة القناصة تجاه منازل السكان في منطقة بيت مغاري.

رد حوثي آخر على رفض المبادرة السعودية، تمثّل في نشر المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران طائرات بدون طيار مُسيرة لرصد جنوب محافظة الحديدة، واستهداف المناطق المدنية.

ورصدت القوات المشتركة، تحليق سبع طائرات مُسيرة للمليشيات المدعومة من إيران فوق مناطق مديريتي حيس والتحيتا.

إقدام المليشيات الحوثية الإرهابية على هذا التصعيد العسكري "غير المستغرب" يمثّل ردًا عمليًّا من قِبل هذا الفصيل المدعوم من إيران على دعوة الحل السياسي التي طرحتها السعودية مؤخرًا.

وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قد طرح مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن، وقال إنّها تهدف لوقف إطلاق نار شامل بمراقبة الأمم المتحدة، والتوصل إلى حل سياسي.

وتشمل المبادرة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات، بحسب الوزير السعودي الذي دعا المليشيات الحوثية الإرهابية ونظام الشرعية المخترق إخوانيًّا إلى القبول بالمبادرة.

وأكّد فيصل أن وقف إطلاق النار سيساعد على الانتقال إلى مناقشة الحل السياسي، موضّحًا أنّه على المليشيات الحوثية الإرهابية تحديد إذا كانوا سيضعون مصلحتهم أولًا أم مصالح إيران.

وشدّد فيصل على أنّ المبادرة السعودية تعد فرصة للمليشيات الحوثية الإرهابية لوقف معاناة المدنيين، وأن المملكة تحافظ على حقها في الدفاع عن نفسها.

ما جرى على الساحة في هذا الإطار يمكن القول إنّه رصاص غادر تُطلقه المليشيات الحوثية الإرهابية على محاولة إحداث حلحلة سياسية شاملة تُخمِد لهيب الحرب المستعرة.

إصرار الحوثيين على هذا التصعيد العسكري يعني أنّ المجتمع الدولي مطالب بالعمل في الفترة المقبلة على تكثيف الضغوط على المليشيات الحوثية الإرهابية بما يُضيّق الخناق على هذا الفصيل الإرهابي ويجبره على البعد عن خيار التصعيد العسكري المتواصل.